الثلاثاء 26، نوفمبر 2024
منذ 9 سنوات

الاحتلال يخفي مصير طفل مقدسي بـ "هداسا"

الاحتلال يخفي مصير طفل مقدسي بـ
حجم الخط
شبكة وتر- ناشدت والدة الطفل المعتقل لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي البراء قاسم (15 عاما)، بالكشف عن مصير ابنها، الذي اعتقلته قوات الاحتلال في التظاهرة الاحتجاجية ضد العدوان على المسجد الأقصى ببلدة أبو ديس الثلاثاء الماضي. ويلازم البكاء أم براء، بعدما أغلقت سلطات الاحتلال كل محاولاتها للقاء ابنها الوحيد والكشف عن مكانه، بعد إصابته بكسور في يده، أصابه بها جنود الاحتلال أثناء اعتقاله، وتتكتم إدارة مستشفى "هداسا" الإسرائيلي عن حالته. وتروي فاتن قاسم من بلدة أبو ديس،  تفاصيل اعتقال ابنها، ومحاولة المستشفى المذكور إجراء عملية له، بدون علم أو رؤية ذويه. وتقول "اعتقلوا ابني في تاريخ 15-9 في مظاهرة بأبو ديس ضد العدوان على الأقصى، الساعة السابعة مساءً، وأثناء الاعتقال ضربوه وكسروا يده مرتين، ثم اقتادوه إلى معسكر الجبل". وتضيف "بعدها نزلوه على معاليه أدوميم، وتركوه بدون علاج للكسر، وحققوا معه وهو على هذا الحال، وبعد يومين حولوه على مستشفى "هداسا" بالعيسوية، وجبسوا يده، لكن فشلت، وأعادوا تجبيرها مرة أخرى دون فائدة". وبعد فشل علاج يد الطفل قاسم -المشهور بـ "راضي القاسم"- حولته سلطات الاحتلال إلى مستشفى "هداسا-عين كارم"، وهناك قرر الأطباء إجراء عملية له في يده. إخفائه بالمستشفى ولكن كل هذه الإجراءات تمت بدون علم ذوي الطفل، وكما تفيد والدته "أرادوا إجراء العملية له بدون علمنا، ولكن الطبيب رفض ذلك، وطلب إقرار بموافقة أهله". وتشير إلى أن أرسلت من طرفها شخصيات إلى المستشفى الإسرائيلي الذي يرقد فيه طفلها، ولكن إدارة المستشفى أنكرت وجوده فيها، وأبلغوهم أنه في المحكمة، لكن إحدى أقاربه اكتشفت أنه مخفي في قسم العيون. وتقول الأم "اكتشفنا أن ابني في قسم العيون، وأنهم حولوه إلى هذا القسم بالذات، حتى إذا ما تواصلنا مع قسم العظام أو الجراحة، لا نجد له اسم فيهما، ولا ندري لماذا يخفون ابني عني ويمنعونني من رؤيته أو معرفة مكانه". وتؤكد أم قاسم، أن ابنها مصاب بميوعة في الدم، وأن أهله حاولوا، وفور معرفتهم بحاجته للعملية التواصل، لإبلاغ المستشفى أنه يتلقى علاجًا، ويجب أن يأخذه قبل إجراء العملية بساعتين. ومع رفض الأطباء إجراء العملية للطفل قاسم، تقلى ذويه اتصالاً هاتفيًا يفيدهم بأن ابنهم في المستشفى ويحتاج لإجراء عملية، وأن المكالمة مسجّلة، وطلب المتصل منهم الموافقة صوتيًا على إجراءها. ولكن-تروي أم الطفل- رفض والده ذلك، وقال لهم إنه يريد معرفة ما جرى لابنه، وأسباب إخفائه عنهم، وسبب أيضًا إجراء العملية دون وجودهم بجانبه. وكما تقول "قالوا لنا إنه وخلال نصف ساعة سيتم عمل تنسيق لإيصالكم إلى ابنكم، ولكن لم يتم ذلك، وتفاجئنا باتصال أخر، يفيدنا بأنهم يريدون إرسال طبيب على المنزل، وأن علينا التوقيع على ورقة الموافقة على إجراء العملية". شهود عيان ولكن شهود عيان، أبلغوا عائلة الطفل أن جنود الاحتلال هم من أصابوه بكسر في يديه، وضغطوا عليه في التحقيق بأن ينكر ذلك، وأن يقول إن سبب الكسر سقوطه من علِ. وتفيد الأم "ابني حاول الهروب منهم أثناء التحقيق، ولكن أبلغنا شهود بأن فتاة حاولت منعه من القفز من فوق الصور، لوجود جنود الاحتلال تحته، ولكنه لم يتنبه إليها، وقفز، فانهال عليه الجنود". وتقول نقلاً عن الشهود "أحدهم لوى ذراعه، والأخر أخذ بضربه عليها بقوة مرة تلو الأخرى، ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة". الاحتلال مسئول عن حياته وتناشد الأم بالكشف عن مصير ابنها، وهل أجرى عملية أو لا، وتقول وهي تبكي بشدة "أناشد أي أحد بأن يوصلني لابني، أو يطمئنني عليه، وأريد أن أراه أو حتى أسمع عنه أي خبر". وتردد بشدة "فليأتي العالم ويرى ماذا يحدث لأطفالنا، ها أنا ممنوعة حتى من رؤية ابني أو معرفة مصيره، وحتى الممرضين ممنوعين من الدخول إلى الغرفة المتواجد فيها". وتحمل عائلة قاسم سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة ابنها، متهمة جنود الاحتلال بالتنكيل به، وإصابته، ومحاولة إخفاء ذلك، دون سبب.
عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل