منذ 7 سنوات
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيت لحم تحيي الذكرى ال45 لاستشهاد كنفاني
حجم الخط
شبكة وتر- أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة بيت لحم الذكرى الخامسة والأربعين لاستشهاد الكاتب والأديب العربي الفلسطيني غسان كنفاني، وذلك أمام صرح الشهيد كنفاني على مدخل بلدة الدوحة.
وجرى الاحتفال ووضع إكليل من الزهور على صرح الشهيد بمشاركة ممثلي القوى والمؤسسات الوطنية ووالد الشهيد معتز زواهرة ووالدة الشهيد محمد ابو عكر والكاتب الصحفي حمدي فراج وعضو المجلس الوطني القيادي محمود فنون وعدد من الفتيات والشبان في الشبيبة الجبهاوية.
وألقيت خلال الاحتفال العديد من الكلمات بهذه المناسبة حيث أكد فنون أننا نقف اليوم لنحيي الذكرى السنوية لاستشهاد الأديب والمناضل الثوري غسان كنفاني الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي وسط العاصمة اللبنانية بيروت في عملية إجرامية أدت إلى استشهاده، واستشهاد ابنة أخته لميس عندما كان يهم لنقلها إلى المدرسة.
وأضاف فنون أن الشهيد غسان كنفاني كان بحد ذاته ظاهرة أدبية أنارت عتمة الوطن العربي من محيطه إلى خليجه بل تعدى ذلك ليكون منارة لكل المضطهدين والمظلومين حول العالم من خلال البوابة الفلسطينية.
ولفت إلى أن غسان كنفاني كان في كتاباته ولوحاته وأعماله المختلفة قد دق ناقوس الخطر وأضحى مرآة الحقيقة، ولهذا جرى استهدافه بقرار من أعلى المستويات السياسية في إسرائيل، وصحيح أنهم قتلوا الجسد، ولكنهم لم يقتلوا الفكرة التي كبرت ونمت وترعرعت وأنجبت ملايين حبوب السنابل.
و ألقى جمال هماش كلمة لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، فقال : “في مثل هذا اليوم الثامن من تموز تمر علينا ذكرى استشهاد الفارس والكاتب المبدع والمناضل السياسي .. وابرز قادة الثقافة والفكر الوطني والتقدمي والأدب الثوري ، ذكرى استشهاد غسان كنفاني عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، هذا القائد الذي اغتاله الكيان الصهيوني في قلب العاصمة بيروت في الثامن من تموز عام 1972.”
واضاف: “لقد قتل غسان لأنه تبنى قضية فلسطين على نحو جذري وحاسم .. لقد كانت صرخته فيها إحياء للإنسان الفلسطيني ..وتحويله من لاجئ مقهور إلى مقاتل ومناضل وحول هذا الإنسان إلى معادلة صعبه … فقد ظن الكيان الصهيوني إن شعبنا قد استكان للهزيمة والقهر والهوان … ولكن كان غسان كنفاني لهم بالمرصاد .. فأشعل شعبا جبارا متمسكا بقضيته … يعرف كيف يدير معاركة…. ولهذا امتدت يد الغدر الصهيونية إليه… كانوا يتصورون أنهم بقتلهم غسان كنفاني وإخوة غسان .. إن نجم الثورة يخبو… ولكن هذا النجم ظل ساطعا… والثورة ظلت باقية رغم كل الهزائم والتراجع الحاصل .. رغم الحصار والقتل ورغم الانقسام والانكسار والتآمر …فروح غسان كنفاني مازالت وستبقى منارة تهدي الثوار لدرب الثورة … ولن تفنى هذه الثورة بغياب احد روادها
…”
وأشاد هماش بالشهيد المناضل غسان كنفاني واصفا إياه بالأديب الذي يملك صفات التنبؤ بعبقرية لا يمكن وصفها، حيث تنبأ بما يحدث لنا اليوم من حالة تشرذم وانقسام وتعميق للمؤامرة التي يجب أن يتم مواجهتها بمزيد من الوحدة والتلاحم لأنها السلاح الأمضى من اجل مواجهة العدوان الذي ينتشر في كل بقعة من بقاع وطننا العربي الكبير.
كما ألقى احد الشبان من طلائع الشهيد غسان كنفاني كلمة بهذه المناسبة موجها حديثه للشهيد الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه فبقي حيا بروحه وكلماته وتعاليمه وأصبحت فكرته تدرس في المدارس والجامعات