منذ 7 سنوات
الحركة العالمية تنظم تدريبا حول جمع المعلومات بقيادة الأطفال
حجم الخط
شبكة وتر- نظمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين، دورة تدريبية هي الثالثة من نوعها حول منهج جمع المعلومات بقيادة الأطفال، استمرت على مدار يومين، في مدينة البيرة، بمشاركة مجلس أطفال فلسطين الذي يمثل محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس، وحضور الشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل.
وقال مدير برنامج الحماية والتفعيل المجتمعي في الحركة العالمية رياض عرار، إن الهدف من هذه الدورة هو إدخال المعلومات والبيانات التي تم جمعها من خلال 1111 طفلا من الفئة العمرية 8-17 عاما، إلى نظام خاص بأبحاث الأطفال، إضافة لتعليم الأطفال كيفية تصميم الرسومات البيانية وإدخال النسب إلى هذه الرسومات، ووصف وتحليل النتائج التي ستكون عبارة عن تمارين عملية تعتمد على خمس خطوات في عملية الوصف والتحليل.
وأوضح عرار أن المعلومات التي تم جمعها تتمحور حول حقوق الأطفال وأولوياتهم واحتياجاتهم في المجتمع الفلسطيني، من خلال 40 سؤالا ضمن منهجي البحث الكمي والكيفي، مشيرا إلى أن عملية جمع المعلومات استمرت حوالي ثلاثة شهور وقام بها 22 باحثا صغيرا من الفئة العمرية 14-16 عاما، ومن المتوقع أن تستمر عملية التحليل والبحث عن حالات دراسية وكتابة التقرير ثلاثة شهور أخرى، ونوه أن تدريبا رابعا استكماليا حول الموضوع ذاته سيكون في شهر تشرين الأول من العام الجاري.
وأشار عرار إلى أن مجلس أطفال فلسطين مكون من 22 طفلا وطفلة، وهم سكرتاريا منتخبة من هيئة عامة قوامها 469 طفلا من عمر 13-17 عاما.
وعلى هامش التدريب، التقى الأطفال مع وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، حيث دار الحديث حول قانون التعليم وأبرز مخرجات أبحاث الأطفال المتعلقة بالتعليم والبيئة المدرسية والتعامل مع طلبة المدارس.
وأكد الوزير صيدم أهمية نشر نتائج أبحاث الأطفال المتعلقة بالتعليم والبيئة المدرسية، وقال إنها بداية لتطبيق الأفكار، مشيرا إلى أن المعلم هم ملهم الطلبة لتكون المدرسة جميلة وهي مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.
ووعد الوزير من مجلس أطفال فلسطين بمقابلته خلال العام الجاري، بصفته مجلسا استشاريا لوزارة التربية والتعليم، لمتابعة إنجازاته.
كذلك، التقى الأطفال مع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع، بحضور والدة الطفل الأسير شادي فراح (13 عاما)، ودار الحديث حول وضع الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والظروف التي يعيشونها من لحظة الاعتقال حتى الإفراج، وأولوياتهم بعد التحرر، ودور الهيئة وما تقدمه للأطفال المعتقلين والمحررين.
وأعلن الوزير قراقع، خلال اللقاء، موافقته على اعتماد مجلس أطفال فلسطين، مجلسا استشاريا في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مؤكدا ضرورة أن يعيش أطفال فلسطين الطفولة بكل جوانبها، ويجب أن يبقوا أطفالا في سلوكهم وعلاقاتهم ولغتهم واهتماماتهم.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يشوه الحياة الفلسطينية من خلال ممارساته كالاعتقالات والحواجز والإعدامات الميدانية وجدار الفصل العنصري، الأمر الذي جعل حياة أطفالنا غير سوية وغير طبيعية.
وبين أن من أبرز مظاهر اضطهاد الأطفال الفلسطينيين هو الاعتقال وما يتعرضون له في كافة مراحله، فالاحتلال يعمل على تدمير الطفولة الفلسطينية وقتل روحها لأنها تمثل المستقبل والحلم القادم، مشددا على أهمية التركيز على ما تقوم به إسرائيل تجاه الأطفال الفلسطينيين وفضحه في كافة المحافل ونقله للخارج، سواء من اعتقالات أو تعذيب أو إعدامات ميدانية.
وأكد قراقع أن على الأمين العام للأمم المتحدة إدراج جيش الاحتلال الإسرائيلي على قائمة العار كونه ينتهك حقوق الأطفال الفلسطينيين، وأن على الأطفال أن يتحركوا ببراءتهم وإرسال رسائل بذلك ليخاطبوا الإنسانية، الأمر الذي سيكون له الأثر الكبير.