الرئيس عباس يجتمع مع كيري في لندن
شبكة وتر - لندن - أجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري محادثات على مدى ساعتين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لندن في وقت متقدم من ليل امس الاربعاء وهو أول اجتماع بينهما منذ أن إنهارت في الشهر الماضي الجهود الاميركية للتوسط في اتفاق سلام بين اسرائيل والفسطينيين.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الاميركية ان كيري أكد اثناء الاجتماع ان "الباب يبقى مفتوحا امام محادثات السلام" رغم انه اوضح ان الامر متروك للاسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ الخطوات الضرورية لاستئناف المحادثات.
واضاف المسؤول ان كيري حث الفلسطينيين والاسرائيليين على "الامتناع عن اتخاذ خطوات غير مفيدة".
وقال المسؤول ان عباس أطلع كيري على التطورات السياسية الفلسطينية، مشيرا الى خطط أعلنها الرئيس الفلسطيني الشهر الماضي لمصالحة بين حركة "فتح" التي يتزعمها وحركة "حماس" للانضمام الي حكومة وحدة.
وعلقت اسرائيل المحادثات في 24 نيسان (ابريل) مع غضبها من اتفاق المصالحة غير المتوقع الذي توصل اليه عباس مع "حماس".
وقال المسؤول بالخارجية الاميركية "جدد الوزير كيري الحاجة الي ان تعترف أي حكومة فلسطينية باسرائيل وان تلتزم بنبذ العنف وتتقيد بالاتفاقات السابقة وشكر الرئيس عباس على التزامه العلني بهذه المباديء".
وقد تتأثر المساعدات الاميركية الى السلطة الفلسطينية والتي تتراوح من 400 مليون الي 500 مليون دولار سنويا بالخطط الفلسطينية لحكومة وحدة.
وتسبب احتمال تشكيل حكومة وحدة مع "حماس" في مزيد من التوترات مع اسرائيل. وحث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني على "تمزيق" اتفاقه مع "حماس" محذرا من ان اسرائيل لن تشارك في محادثات سلام مع حكومة فلسطينية تساندها الجماعة الاسلامية.
واعلن الرئيس عباس يوم 26 نيسان (ابريل) الماضي في كلمة امام المجلس المركزي الفلسطيني ان حكومة التوافق الوطني التي سيشكلها بعد توقيع اتفاق المصالحة مع "حماس" ستعترف باسرائيل وتنبذ العنف وسيكون الوزراء فيها مستقلين وتكنوقراط.
ويزور كيري لندن لاجتماع مع حلفاء غربيين وخليجيين بشان سوريا من المرجح ايضا ان يناقش الاضطرابات في اوكرانيا.
الرئيس يلتقي فهمي
والتقى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي خلال زيارته إلي العاصمة البريطانية لندن أمس الأربعاء الرئيس الفلسطيني وتم استعراض تطورات الملف الفلسطيني في ضوء جمود مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية والجهود الأميركية المبذولة لاستئنافها.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه صباح اليوم الخميس بأن فهمي جدد خلال اللقاء دعم مصر الكامل للموقف الفلسطيني من استئناف المفاوضات مع إسرائيل على أسس واضحة ووفقا لمرجعيات عملية السلام، منوها بأن "مصر لن تدخر جهدا في سبيل مساعدة الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة" على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد فهمي على أن مصر ستؤيد المواقف التي ستتخذها القيادة الفلسطينية تجاه جهود إحياء عملية السلام وإزالة جميع العقبات التي تعترض ذلك وبصفة خاصة ضرورة وقف النشاط الاستيطاني.