منذ 9 سنوات
الشوبكي: نقل ٢٣٢٩ حاجا من قطاع غزة للأراضي المقدسة
حجم الخط
قال سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، إن العدد الكلي لحجاج قطاع غزة بلغ ٢٣٢٩ حاجا وحاجة، وان إجراءات نقلهم للأراضي المقدسة جرت بيسر.
وارجع الشوبكي ذلك 'للتنسيق الكبير مع السلطات المصرية التي وفرت كافة التسهيلات لسفرهم إلى الاراضي المقدسة لتأدية فريضة الحج للعام الحالي'.
واضاف الشوبكي في تصريح لـ 'وفا' اثناء توديعه للفوج الأخير من حجاج غزة فجر اليوم الخميس في الصالة الموسمية بمطار القاهرة الدولي، أن عملية سفر الحجاج إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة كانت بمعدل ثَلاث رحلات يوميا منذ فجر الثلاثاء الماضي حتى فجر اليوم الخميس وكل رحلة تقل (٢٦٦) حاجا وحاجة، مشيرا ان عملية نقلهم من معبر رفح كانت بشكل منتظم رغم صعوبة الأوضاع الأمنية في سيناء ورغم حدوث عمل ارهابي في منطقة رفح الا ان التسهيلات دعت ان يخرجوا عن طريق العوجة مرورا بوسط سيناء وبمرافقة الأمن المصري حتى وصلوا الى مطار القاهرة الدولي.
واردف، أنه جرى أيضا نقل ٦٠ حاجا من أبناء الجالية الفلسطينية في جمهورية مصر العربية، ليلتحقوا ببعثة الحج المتواجدة في المملكة العربية السعودية.
وأكد الشوبكي، أن هذا الموسم يعتبر 'من انجح المواسم التي تدل بالفعل على ترسيخ العلاقات الأخوية الفلسطينية - المصرية رغم بعض السياسات الصادرة من حركة حماس في غزة الا ان الجانب المصري لم يأخذ بتلك السياسة، وكانت زيارة الرئيس محمود عباس الى القاهرة أمس الأربعاء مناسبة إذ طلب من أخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تسهيل عبور الحجاج ليتمكنوا من المغادرة الى المشاعر المقدسة بيسر وسهولة'.
وأضاف أن 'الترتيبات في عودة الحجاج ستكون مهيئة ومجهزة لاستقبالهم في المطار ومنه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، ليعودوا بالسلامة لذويهم وهم في أحسن حال'.
ومن جانبه اشاد الحاج ابو أحمد زقوت 'بالجهود الكبيرة التي بذلتها سفارة فلسطين وتذليل العقبات منذ لحظة خروجنا من معبر رفح وصولا الى القاهرة دون ملل أو كلل، وبدأ يهتف لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، لبيك.'
أما بالنسبة للحاج شعيب عطية، فقال لحظة وصوله مطار القاهرة قادما من المعبر، 'حلم حياتي تحقق بأن اذهب لأداء الفريضة في السعودية، ولكن ما ينقصنا كشعب فلسطيني هو الوحدة الفلسطينية لتكون قلوبنا على بعض'، مضيفا 'أن الخدمات التي قدمت لهم من كادر سفارة فلسطين كانت مميزة جدا'.
الحاجة ام عمر كساب التي ظهر عليها الإرهاق من خلال رحلة السفر من رفح الى القاهرة، لم تتمالك نفسها عندما رأت السفير الشوبكي والمرافقين معه، فذرفت دموعها من الفرحة وهي تردد 'الله يرضى عليكم'.
أما الحاج مصطفى كويفي وهو واعظ ديني أكد أن شعوره بأنه سيؤدي 'هذا الركن العظيم لا يوصف وانه متجه لاطهر بقعة في الارض'، واصفاً الخدمات التي قدمت لهم من الجانب الفلسطيني وصولا الى الجانب المصري 'بأنها متميزة، كما أن التنظيم الذي خصصوه مندوب سفارة فلسطين في القاهرة ومندوب الخطوط الفلسطينية كان حسنا منذ الصعود للحافلات المخصصة لنقلنا إلى الصالة الموسمية في القاهرة'.