منذ 9 سنوات
المفتي العام يؤكد جواز التضحية بالأنعام المسمنة
حجم الخط
شبكة وتر- أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك محمد حسين الأحد، الفتوى "جواز التضحية بالأنعام المسمنة"، وذلك مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
وذكر في بيان صحفي الأحد، أن الأضحية تكون من الأنعام التي تشمل الإبل والبقر والغنم، ولها شروط فصلتها كتب الفقه الإسلامي، فاشترط سلامتها من العيوب، وبلوغها السن المحدد حسب نوعها.
وأوضح، أن علماء الأمة اختلفوا في جواز الأضحية المسمنة التي لم تبلغ السن المحدد لنوعها، فذكر عن جمهور الفقهاء منعهم التضحية بالتي لم تبلغ سن التضحية، حتى لو كانت وافرة اللحم، آخذين بظواهر النصوص التي اشترطت السن.
وأفاد أن بعض التابعين كالأوزاعي وعطاء وبعض العلماء المتأخرين، أجازوا التضحية بالمسمن من الأنعام، ولو لم يبلغ السن المحددة، مستأنسين بحكمة من حكم تحديد سن الأضحية، والمتمثلة في وفرة اللحم للفقير والمحتاج.
وقال "إن مجلس الإفتاء الأعلى في قراره رقم 1/13 أجاز إذا دعت الضرورة ودفعا للحرج التضحية بالعجول المسمنة، طالما لا يمكن تمييزها لو وضعت بين غير المسمنات، بل ربما تفوقت عليها حجما ولحما. مؤكدا أن من حكم الأضحية توفير اللحم الطيب والجيد والوفير للفقراء".
وشدد على أن الأخذ بجواز التضحية بالمسمن من الأنعام فيه تيسير على المضحي أيضًا من خلال دفع الحرج الذي يلحق بكثير من الناس جراء عناء البحث عن أعمار معينة للأضاحي في أسواقها، خاصة عند قلة العرض.
واستطرد "أنه يصعب في زماننا الحصول على عجول يتجاوز عمرها سنتين لغرض التضحية، فمعظم مربي العجول يسوقونها قبل أن تبلغ العام من العمر، وذلك بعد التسمين الذي يصل به وزنها ما يزيد عن التي بلغت العامين لو بقيت ترعى".