منذ 8 سنوات
انتقادات فلسطينية واسعة للرجوب بعد وصف مسيء إلى المسيحيين
حجم الخط
شبكة وتر-أثار وصف عضو اللجنة المركزية لحركة ًفتحً جبريل الرجوب، المسيحيين الفلسطينيين بأنهم «جماعة ميري كريسماس» انتقادات واسعة بين الفلسطينيين وفصائلهم وفي أوساط فلسطينيي الـ1948، كما طغى الموضوع على منشوراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
ردود الفعل في غزة!
ففي غزة، استنكر مسؤول في حركة «الجهاد الإسلامي في فلسطين» في بيان، تصريحات الرجوب، معتبراً أنها «غير لائقة وتسيء للشعب الفلسطيني وثقافته وقيمه وتقاليده الإسلامية والوطنية».
وقال إن «هذا الكلام غير المسؤول من رجل في موقع المسؤولية يمس بمشاعر إخواننا المسيحيين الفلسطينيين باعتبارهم جزءاً أصيلاً من نسيج شعبنا وحياته ونضاله». وأضاف أن الحركة تؤكد أن «اعتذار الأخ جبريل الرجوب هو الذي يقطع الطريق على كل من يحاول استغلال كلامه للتحريض وإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد».
تحميل الرجوب المسؤولية عن تصريحاته !
كما حمّلت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرجوب المسؤولية عن ًتصريحاته المشينةً ضد الطوائف المسيحية، مؤكدّة أنها تمثل إساءة لشعبنا بأكمله.
وقالت:لا يكفي الاعتذار للشعب الفلسطيني من القيادي الرجوب للتكفير عن هذه التصريحات الخارجة عن ثقافة شعبنا وقيمه، بل يجب أن تخضع للمحاسبة الفورية، ووقوف شعبنا وقواه بحزم أمام هذه التصريحات لمنع تكرارها
وأكدت أن هذه التصريحات بحق جزء أصيل من شعبنا ليست هفوة من قيادي سبق له أن شغل مواقع رسمية وغير بعيد في مسؤولياته الراهنة عن مظلة السلطة، وإنما تعكس نهج السلطة المتفرد، والذي أنتج قيادات استعلائية لا ترى بوحدة شعبنا وثقافته وهويته إلا تهديداً لمصالحها ولنفوذها ولتطبيعها مع الاحتلال.
واعتبرت أن هذه التصريحات لا تختلف إطلاقاً عن التصريحات من بعض شيوخ الفتنة التكفيريين بحق الطائفة المسيحية، والتحريض ضدهم وتكفيرهم.
الداخل المحتل يرفض هذه التصريحات!
وفي المناطق المحتلة عام 1948، كتب رئيس لجنة المتابعة العليا لعرب الداخل محمد بركة على صفحته في «فايسبوك»، أن «تصريح الرجوب عن أبناء شعبنا المسيحيين الفلسطينيين مرفوض بالمطلق، ويتناقض مع المصلحة الوطنية ومع قيم الثورة الفلسطينية ومبادئها، ومع الأساس الذي تقوم علية فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية».
وأضاف أن هذا الكلام يصب في مصلحة ماكنة الدعاية الإسرائيلية، منتقداً قيام تلفزيون «فلسطين» ببث المقابلة معه، واعتبر الأمر «إمعاناً في الخطأ»، وطالب حركة «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية بموقف واضح من هذا الكلام، كما طالب «اللواء الرجوب بالاعتذار».
ووصف النائب العربي من التجمع الوطني الدكتور باسل غطاس كلام الرجوب بـ «تفاهات»، وقال إن «المسيحيين الفلسطينيين المؤمنين أنهم جذر من جذور هذه الأمة وهذا الشعب لا ينتظرون اعتذاراً ممن أهان وجودهم وتهكم عليه، وإنما يعتبرون أن الإهانة والاعتداء تم على الشعب الفلسطيني نفسه وعلى تاريخه ونسيجه الاجتماعي المتين، وإذا كانت ثمة حاجة للرد، فليأتِ من مركبات هذا النسيج، وإذا كان ثمة من اعتذار، فليقدم للشعب الفلسطيني كافة».
المطران عطا الله حنا يستنكر!
من جهته، استنكر المطران عطاالله حنّا تصريحات الرجوب «التي لا تسيء فقط للمسيحيين الفلسطينيين بل الى كل الشعب الفلسطيني الذي تميز دوماً بوحدة أبنائه، فضلاً عن أن هذه التصريحات غريبة عن ثقافتنا الوطنية.
وأضاف: «نود أن نقول لهذا السياسي الفلسطيني إن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا جماعة ميري كريسماس، بل هم أبناء الكنيسة المسيحية الأولى التي انطلقت رسالتها من فلسطين، ونحن نفتخر بانتمائنا للمسيحية المشرقية الأصيلة التي بزغ نورها في هذه الأرض المقدسة... ونقول لمن يجب أن يسمع ويعرف، إن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا بضاعة مستوردة من الغرب، ولم يؤتَ بهم من هنا أو من هناك».
المصدر:
الحياة