منذ 9 سنوات
اهتمام إعلامي وصمت رسمي بـ"إسرائيل" بعد تحقيق الجزيرة
حجم الخط
شبكة وتر- تابعت وسائل الإعلام العبرية باهتمام بالغ تحقيق فضائية الجزيرة الخاص بفقدان ضابط جفعاتي "هدار غولدن" قبل عام برفح جنوبي قطاع غزة، والذي أطلقت عليه الجزيرة "الاتصال المفقود"، وسط صمت رسمي غير مألوف.
وتناقلت المواقع العبرية ما جاء في البرنامج على عجل ونشرت مقاطع منه وانقسمت ما بين مشكك ومصدق لما جاء فيه، في حين كذبت عائلة غولدن ما جاء في التحقيق قائلة إنها تثق برواية الجيش الذي فضل عدم التعقيب على ما جاء فيه.
وحظرت الرقابة الإسرائيلية نشر روايات مناقضة لرواية الجيش التي نشرها بذلك الوقت حول اختطاف الضابط هدار وإعلانه عن مقتله، واقتصرت متابعة المواقع العبرية للتحقيق بنشر اقتباسات منه.
وركزت المواقع العبرية أكثر على التسجيل الذي ظهر فيه الجندي الأسير السابق لدى كتائب القسام جلعاد شاليط برفقة القائد الشهيد في القسام محمد أبو شمالة قائلة إن لذلك أكثر من دلالة.
كما حظي التحقيق بمساحة واسعة من النقاش الإسرائيلي على مواقع التواصل ما بين مشكك بالرواية ويعتبرها جزءاً من الحرب النفسية التي تمارسها وحماس وبين مصدق لما جاء فيها واعتبرها أكثر دقة من رواية الجيش.
وعقب "شيمون تسرور" على التحقيق قائلاً إن الرواية بدت أكثر صدقاً من رواية الجيش، في حين قال "خردلون ليفي" إنه لم يصدق أصلاً رواية الجيش في حينها، ولكنه غير مقتنع أن رواية حماس صحيحة، معتبراً أنها جاءت في إطار الحرب النفسية.
أما "آرية ميلخ" فقد شن هجوماً على نتنياهو ويعلون قائلاً "إن فشلهم في إخضاع مجموعة من الأوباش أوصلنا إلى فقدان ذلك الضابط" متهماً إياهم بالجبن والتخاذل.
وشكك آخرون بالرواية قائلين إن فحص الحمض النووي كان سيثبت هوية صاحب الجثة فكيف بالجيش أن يقوم بهكذا دور على حد تعبيرهم، بينما علقت إسرائيلية على التحقيق قائلة إن الجيش قتل غولدن عمداً حتى لا يدفع ثمن وقوعه في الأسر، مستغربة من صمت عائلته حتى الآن.
وبدت صرامة أمر حظر النشر بوضوح في وسائل الإعلام العبرية، فقد خلت من محاولة تفنيد رواية القسام كما خلت المواقع العبرية من تحليلات الخبراء والمراسلين العسكريين المعروفين، واقتصرت المتابعة باقتباس ما جاء دون زيادة أو نقصان، وسط تأكيد على عدم مساعدة حماس في حربها النفسية التي تشنها على عائلة غولدن بشكل خاص والمجتمع الإسرائيلي بوجه عام.
وكشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تفاصيل جديدة لعملية أسر الضابط الإسرائيلي "هدار غولدن" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بالأول من أغسطس من العام الماضي خلال الحرب البرية على قطاع غزة.
وأوضح قيادي في كتائب القسام، خلال برنامج "رفح الاتصال مفقود" الذي عرضته قناة الجزيرة الفضائية، مساء الخميس، أن جيش الاحتلال لم يعلم بفقدان الضابط "غولدن" إلا بعد ساعتين من أسره.
ونوه إلى أن أحد مقاومي القسام ويدعى وليد توفيق مسعود استشهد خلال الكمين وكان يرتدي زيا عسكريا مماثلا للزي العسكري الإسرائيلي، وقد سحب جنود الاحتلال جثته ظنا منهم أنها تعود لـ"غولدن" قبل أن يتكشفوا بعد نحو ساعتين أنها تعود لأحد المقاومين.
وقال: "على المحللين العسكريين تتبع هذه المعلومة وتحليلها".