(بالصور) خطوة خضراء فوق منازل مخيم الدهيشة

راديو أورينت - مريم أبو حديد- حين يقف الاحتلال عائقا امام اهل المخيم، تظهر صورة اخرى للمقاومة التي يعبر عنها الاهالي.من هنا بدأت فكرة البيوت البلاستيكية ، فهذا هو ما فكرت به مؤسسة كرامة في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم لإفادة المواطنين، وتفعيل دور المرأة، للحصول على مصدر رزقهم وتحديا ً للواقع الذي يعيشون فيه في ظل وجود الإحتلال. فـــــكرة المشــروع ! يقول مدير مؤسسة كرامة لؤي عبد الغفار لإذاعتنا: "إن المشروع جاءت فكرته من المخيمات التي تفتقر الى الارض ونمط الزراعة ،وجاءت ايضا ً تزامنا ً مع ذكرى النكبة".  آلــية التنفيذ ! يتابع عبد الغفار: "إنه تم التخطيط لإنشاء ما يقارب 240 دفيئة، وقد تم بالفعل انشاء 80 منها  في 3 مخيمات من الضفة الغربية، والمستفيدون يأخذون دورة في الزراعة ورش المبيدات، حيثُ  أن هذه البيوت مصممة بطريقة هندسية وبسيطة بالاضافة أنها خفيفة على أسطح المنازل، حيث استخدم مصممو المشروع تقنيات وأتربة ووسائل زراعة سهلة ولكنها مُكلفة نوعاً ما. وأكد عبد الغفار أن المشروع يعتمد على الزراعة العضوية دون إستخدام المواد الكيماوية، وأضاف أن نظام الري يعتمد على التنقيط، وبالتالي لن يؤثر البيت البلاستيكي على المنازل من ناحية الرطوبة وتسرب المياه .   هــــدف المشروع ! ويضيف عبد الغفار، أن المشروع يهدف الى تحقيق اكتفاء ذاتي للمنازل، وزيادة الإنتاج بالاضافة الى تعزيز دور المرأة في العملية الانتاجية وتحسين مستوى الدخل الاقتصادي لبعض العائلات في المخيم . ويفيد بانه يساهم بترسيخ ثقافة الإعتماد على النفس، وارجاع الانسان الفلسطيني الى الارض حتى لو فقدها بعد حين، وتعميق علاقة الانسان مع الارض ويشير أيضا أن الهدف المرجو نشر الفكرة .   التكاليف والتــمويل ! يؤكد عبد الغفار أن المشروع ممول من الإتحاد الاوروبي، ومؤسسة كرامة التي تبنت فكرة المشروع منذ البداية والمحاصيل التي يتم التركيز عليها مبدئيا ً"البندورة والخيارة والفلفل والفاصولياء والفراولة " ويتم طرح هذه المنتوجات وتسويقها ،وبالإضافة الى ري المزروعات تتكفل به المؤسسة من خلال توفير خزان مياه لكل عائلة شهريا ً     الإنـجازات ! ومن جهتها أفادت المواطنة أم قصي الأفندي أحد المشاركين بالمشروع لاذاعتنا : "إنه سبب مشاركتها بالمشروع  إفتقار المخيم الى اراضي زراعية ،وحاجة النساء الى دخل وتحسين المستوى المعيشي وبالاضافة ان فكرة المشروع جديدة، وجاري  في هذه الفترة  تجهيزه ُ بمنزلها ،’ في حين تم تطبيقه ُ لعدد من العائلات التي أستفادت منهُ بشكل كبير". وتضيف أم قصي ،أن المشروع تم طرحه ُ عليها قبل ثلاث سنوات، ولم تترد بالمشاركة به متأملة أن ينجح بمنزلها من جميع النواحي.   المستـــفيدون ! ويفيد عبد الغفار ،أن هذا المشروع يشمل جميع المخيمات الموجودة بالضفة الغربية وقطاع غزة وايضا ً المخيمات خارج فلسطين " في الشتات "  ،حيث أن المخيمات المستفيدة حاليا ً "مخيم الدهيشة  والعــزة وعايدة في مدينة بيت لحم، مؤكداً أن تم تطبيقه ً بشكل كامل في مخيم الدهيشة ويتم تنفيذه الان بمخيم عايدة شمال بيت لحم.   إنـــجازات اخرى ! ويشير عبد الغفار، الى ان هناك مشروع جديد سيتم طرحه ُ بعد البيوت البلاستيكية وهو عبارة عن "مصنع للتصنيع الغذائي "ويهدف الى تحويل عدد من المنتجات الى مخللات وزعتر، وغيرهُ من المواد التي  لا يتم إنتاجها في بلادنا.