بعد مقتل سيدة : ساحة مواجهات بين غاضبين والأمن في بلدة سعير
شبكة وتر - الخليل - على إثر مقتل السيدة خالدة تيسير كوازبه (30 عاما) بالرصاص الليلة الماضية، شهد وسط بلدة سعير مواجهات بين غاضبين وقوى الامن الفلسطيني، قام خلالها الجانبان بتراشق الحجارة، واصيب خلال ذلك عدد منهم باصابات ما بين طفيفة ومتوسطة.
وهاجم عشرات من المواطنين الغاضبين، مركز شرطة سعير، بعد انتشار نبأ مقتل السيدة برصاص الشرطة الفلسطينية، وحاولوا الاعتداء على أفراد الشرطة، الأمر الذي استدعى تدخل القوة المشتركة لحفظ النظام والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة في سعير.
ولدى وصول القوة المشتركة الى وسط بلدة سعير هاجمها غاضبون، ومثيري شغب بالحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة، وردت قوى الامن باطلاق الرصاص بالهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة.
وفي وقت لاحق، تصاعدت حدة المواجهات بين المواطنين الغاضبين وبضمنهم مثيري شغب وقوى الامن، وحضر الى المنطقة قادة الاجهزة الامنية، وعضو اللجنة المركزية عباس زكي، في محاولة منهم لتطويق الاحداث، وتم الاستعانة برجال العشائر في بلدة سعير.
عباس زكي، والذي تابع مجريات الامور في سعير عن كثب قال : "نحتسب عند الله السيدة خالدة كوازبه، شهيدة، ولن نسمح بهدر الدم الفلسطيني، تم تشكيل لجنة تحقيق في الحادث، وسيتم تقديم المخطئين للقضاء".
ضابط كبير في الأمن الوطني، خلال قيادته لعملية حفظ النظام والذي اصيب بحجر، قال لمراسلنا: "نحن ملتزمون بتعليمات سيادة الرئيس محمود عباس، وبتعليمات قيادتنا بالحفاظ على ضبط النفس وعدم تعريض حياة أي مواطن من مواطنيننا للخطر، حتى لو قمت بنقل جميع جنود الى المستشفيات، ومهمتي واضحة الحفاظ على المواطن الفلسطيني والنظام العام وعدم تعريض حياة اي مواطن للخطر".
الاحداث والتي استمرت حتى ساعات مبكرة من فجر اليوم، جاءت على خلفية مقتل السيدة خالدة موازبه، وبحسب ما توفر لمراسلنا من معلومات حصل عليها من مواطنين ومن مصادر أمنية: "الشرطة في سعير لاحظت مطلوبا لدى الاجهزة الامنية داخل مركبة، فطلبت من التوقف، الا أن حاول الفرار بالمركبة، ما حدى بأحد أفراد الشرطة لاطلاق الرصاص باتجاه السيارة اصابت احداها السيدة كوازبه في كتفها الايمن، تم نقلها الى مستشفى الخليل الحكومي حيث اعلن الاطباء عن وفاتها".