جرافات الاحتلال تهدم كهفا كنعانيا في الولجة
شبكة وتر - نجيب فراج - هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية وبلدية القدس المحتلة وتحت حراسة مشددة من قوات ما يسمى بحرس الحدود الاسرائيلي عصر اليوم معرشات وبراكيات من الزينكو وكذلك مغارة كنعانية للمواطن عبد الفتاح عبد ربه من سكان قرية الولجة، والتي يقيم فيها ويستخدمها لاغراض زراعية منذ عشرات السنين وذلك لعدم الترخيص محكمة اسرائيلية، بإجبار مواطن من قرية الولجة على هدم مغارة كنعانية، يقطنها منذ عشرات السنين. وجائت عملية الهدم بعد سنوات طويلة من ملاحقة قوات الاحتلال للمزارع عبد ربه وذلك بهدف طرده من ارضه المحاذية لحدود منطقة المالحة المحتلة منذ العام 1948 والتي تبلغ مساحتها نحو 50 دونما وقد ورثها عن ابائه واجداده وظل محروما من البناء فيها او ترميم البناء القائم. واعرب عبد ربه في حديث لمراسل”القدس”دوت كوم عن استنكاره واستهجانه من هذه الخطوة وقال ان “يتم هدم مغارة كنعانية مقامة منذ الاف السنين وكل ذنبي انها جاءت في ارضي، واصبحت مسكنا لي نظرا لمنعي من البناء، وقد الحقتُ بها معرشاً بجانبها كي أستيطع استقبال الضيوف”.
وأضاف أن القرار المشار اليه جاء تتويجا لمحاولات اسرائيلية ضم ارضه الواقعة في حدود عام 67، والبالغة مساحتها نحو 50 دونما وتقع ملاصقة للحاجز العسكري الذي يفصل القدس عن الولجة، حيث سبق للشرطة الاسرائيلية ان داهمت ارضه عدة مرات وحاولت ابعاده عنها.
وناشد المواطن عبد ربه المؤسسات الحقوقية والدولية التدخل لوقف الممارسات الجائرة والتي تهدف الى تهويد ارضه والحاقها الى حدود بلدية القدس الاسرائيلية، وهذا من شأنه ان ينسحب على الاف الدونمات من اراضي الولجة المستهدفة والتي تخخط اسرائيل لان تصبح جزءا من مخطط القدس الكبرى. الناشط ضد الاستيطان والجدار منذر عميرة وهو منسق لجان المقاومة في الضفة الغربية والذي كان حاضرا لحظة مداهمة الجيش المكان اكد ان مثل هذه الممارسات لن تجعل المزارع عبد ربه من مغادرة ارضه وقد قرر ان يبيت فيها حتى بالعراء، واعلن لمراسل”القدس”دوت كوم ان العشرات من المتطوعين سوف يقوموا يوم غد الثلاثاء بعمل تطوعي في الارض المستهدفة لتنظيف مكان الهدم وبناء الجدران الاستنادية التي هدمتها الجرافات.
