منذ 9 سنوات
حشود غاضبة تحرق قبر يوسف في نابلس
حجم الخط
راديو أورينت- تمكن مئات الشبان الغاضبين فجر الجمعة من إحراق قبر يوسف شرق مدينة نابلس بعد إضرام النار داخله وفي محيطه.
صفا
وقال مصدر صحفي إن مئات المواطنين شرعوا، مساء الخميس، بالرباط أمام منازل ثلاثة أسرى يهدد الاحتلال بهدمها في مدينة نابلس تعود لمنفذي عملية "ايتمار" التي وقعت في الأول من الشهر الجاري وأدت إلى مصرع ضابط إستخبارات إسرائيلي وزوجته.
وأشار المصدر إلى أن مسيرات عفوية غاضبة انطلقت من أماكن الرباط، وجابت العديد من شوارع المدينة طوال ساعات الليل وردد المشاركون فيها الهتافات الحماسية.
وأضاف بأن مئات الشبان اقتحموا القبر، وأقدموا على تكسير محتوياته والسياج المحيط به، ومن ثم أضرموا النار داخله والتي اتت على أجزاء واسعة منه.
وتدخلت عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد اندلاع حريق كبير في المكان، وأطلقت النار في الهواء بكثافة لتفريق الشبان الغاضبين.
ويعدّ قبر يوسف مزاراً للمستوطنين الذين يأتونه أسبوعيا بحماية جيش الاحتلال لأداء طقوس دينية حسب اعتقادهم، فيما تؤكد الروايات الفلسطينية أنه يعود لأحد الرجال المصلحين قديما ويدعى "يوسف دويكات".
وذكر المصدر أن الشبان المرابطين أغلقوا بالحواجز والإطارات المشتعلة كافة الطرق المؤدية إلي المنازل المهددة بالهدم.
وكان قد صدر نداء من أهالي وأصدقاء الأسرى الثلاثة عبر صفحات الفيسبوك من أجل المرابطة أمام هذه المنازل هذه الليلة والليلة القادمة.
كما أصدرت القوى والمؤسسات الوطنية والإسلامية نداء عبر شبكة الأذان الموحد في المدينة، يناشد المواطنين التوجه للمرابطة أمام المنازل الثلاثة لحمايتها.
يذكر أن قوات الاحتلال سلمت فجر الخميس اخطارات بهدم منازل كل من الأسرى كرم رزق المصري ويحيى حج حمد وسمير كوسا، الذين تتهمهم بالمشاركة ضمن خلية لحركة حماس في عملية مستوطنة "ايتمار" مطلع الشهر الجاري التي قتل فيها ضابط استخبارات إسرائيلي وزوجته.