الأربعاء 27، نوفمبر 2024
15º
منذ 9 سنوات

حكومة الاحتلال: حزب الله "يُعاني من ضائقة إستراتيجيّة"

حكومة الاحتلال: حزب الله
حجم الخط
شبكة وتر- تُواصل إسرائيل الرسميّة، وتحديدًا المستوى العسكريّ والأمنيّ شنّ حربها النفسيّة المسعورة ضدّ حزب الله اللبنانيّ، مستغلةً وسائل الإعلام العبريّة التي تتطوّع لتمرير الرسائل. ولكنّ إسرائيل، ما زالت تعتقد أنّ البحر هو نفس البحر والعرب هم نفس العرب، وهي المقولة التي أرساها رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق، الإرهابيّ يتسحاق شامير. فقبل عدّة أيّام زعمت التقارير الإسرائيليّة، التي نشرتها وسائل الإعلام العبريّة، المكتوبة، المقروءة والمسموعة، أنّ إيران تُريد تغيير السيّد حسن نصر الله، الأمين العّام لحزب الله، وتعيين نائبه نعيم قاسم مكانه. ولكن اليوم الخميس، نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيليّة عن مصدر رفيع في المنظومة العسكريّة في تل أبيب، قوله إنّ إيران لا تُريد إبعاد نصر الله، الأمر الذي يقطع الشكّ باليقين أنّ إسرائيل نفسها تنشر الأنباء المغرضة، ومن ثمّ تعود هي ذاتها، بواسطة محفلٍ رفيعٍ جدًا في الجيش الإسرائيليّ بنفي الخبر جملةً وتفصيلاً. والحرب النفسيّة الإسرائيليّة لا تقتصر بطبيعة الحال على حزب الله فقط، إنمّا تشمل محور الممانعة والمقاومة المؤلّف من إيران، سوريّة، حزب الله وحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في فلسطين. وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة (هآرتس) العبريّة عن مصدرٍ رفيع المستوى في الجيش الإسرائيليّ، قوله إنّ الرئيس السوريّ، د. بشّار الأسد، يتواجد في هذه الأيّام في أصعب فترة منذ اندلاع الأزمة السوريّة في آذار (مارس) من العام 2011، وأضاف المصدر عينه قائلاً إنّ حزب الله يُعاني من ضائقة إستراتيجيّة. وبحسب المصدر العسكريّ الإسرائيليّ، الذي كان يتحدّث إلى مراسلي الشؤون العسكريّة في الإعلام الإسرائيليّ، فإنّ مستوى الفعاليّة والجهوزيّة للجيش العربيّ السوريّ وصلت إلى الدرك الأسفل، كما أنّه في الجزء المُحرر من هضبة الجولان لا يُلاحظ استعداد الجيش السوريّ، مقارنة مع الماضي. وتابع المسؤول العسكريّ الإسرائيليّ قائلاً إنّ الواقع بات مُعقدًا ومُركبًا كثيرًا: ففي المنطقة العلويّة، على حدّ تعبيره، في اللاذقية هناك سيطرة تامّة للجيش السوريّ، ولكن في كلٍّ من مدينتي دمشق العاصمة وردعا الوضع مُعقّد وصعب للغاية. وساق قائلاً: لا أريد التنبؤ، ولكنّ سوريّة تتواجد اليوم في أحلك فترة وأصعب مرحلة منذ اندلاع الأحداث في العام 2011، على حدّ تعبيره. أمّا فيما يتعلّق بحزب الله، فقال الضابط الإسرائيليّ الكبير إنّ الحزب نشر في سوريّة بين 6 آلاف حتى 8 آلاف من مقاتليه، كما أنّه قام بإرسال خبراء من قبله لمُساعدة أنصار الله في اليمن. وزعم أيضًا أنّ 700 مُقاتلاً من حزب الله قُتلوا في المعارك الدائرة في سوريّة، وأنّ مائة منهم، قُتلوا في الأسبوعين الأخيرين، حسبما ذكر. وبرأيه فإنّ هذه الأمور، التي اعتبرها بمثابة حقائق دامغة، تطعن في المقولة بأنّ حزب الله هو المُدافع الأوّل عن لبنان. ونقلت الصحيفة عن مصادر في المؤسسة العسكريّة قولها إنّ تقديرات الأجهزة الأمنيّة في تل أبيب تُشير إلى أنّ عدد قتلى حزب الله في سوريّة وصل إلى ألف قتيل، أيْ أنّ الحزب، فقد ما يُقارب 3 بالمائة من قوتّه البشريّة، على حدّ قولها. وبموازاة الحرب النفسيّة، تعمل إسرائيل بدون كللٍ أوْ مللٍ على تصعيد لهجة تهديداتها لحزب الله، حيث نقلت الصحيفة عن الضابط عينه قوله إنّ الجيش الإسرائيليّ، في حال اندلاع المُواجهة القادمة مع حزب الله، سيقوم بترحيل مليون ونصف المليون لبنانيّ من القرى الواقعة في جنوب لبنان، وهذا التصريح يتماشى مع نظرية القائد العام لهيئة الأركان، الجنرال غادي أيزنكوط، الذي كان قد صرحّ في السابق لصحيفة (يديعوت أحرونوت) أنّه في الحرب القادمة مع حزب الله سيتحوّل لبنان برمتّه إلى ضاحية جنوبيّة، في إشارة واضحة إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ سيقوم بتدمير بلاد الأرز، تمامًا كما فعل مع الضاحية الجنوبيّة في العاصمة بيروت في عدوان العام 2006. وتناول الضابط في سياق حديثه وضع جبهة النصرة وتنظيم "داعش"، وقال في هذا السياق إنّ جبهة النصرة تتواجد على بعد خمسين مترًا من المنطقة الجنوبية للحدود وتسيطر على هذه المنطقة. أمّا فيما يتعلّق بتنظيم "داعش" فقال الضابط إنّ التنظيم يُحقق نجاحات في جنوب سوريّة، لكنّه لا يقترب من الحدود الإسرائيلية في هذه المرحلة، على حدّ تعبيره. جدير بالذكر أنّه واستكمالاً للمناورات السنوية، تقريبًا، التي تجريها إسرائيل في جبهتها الداخلية، انتهت مساء أمس الأربعاء، مناورات الجبهة الداخلية بمشاركة أكثر من 240 سلطة محلية إلى جانب الوزارات الحكومية المختلفة ومنظمات الإنقاذ. وجرت خلال المناورة التدريبات بصورة واسعة على سيناريوهات قتال مهمة. واستندت المناورة، هذه السنة، على سيناريو ينص على المواجهة على عدة جبهات وسقوط صليات صواريخ من جنوب لبنان وقطاع غزة في الوقت نفسه، إضافة إلى إصابة منشآت إستراتيجية حيوية كالمرافئ البحرية أو الجوية، ومحطات الطاقة وشبكات المياه. يُشار إلى أنه في العام الماضي لم تُجرَ مثل هذه المناورة، بسبب العدوان الإسرائيليّ الواسع على غزة في صيف 2014.
عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل