منذ 7 سنوات
خلافات داخل حكومة الاحتلال حول ما يسمى خطة التسهيلات بمنطقة قلقيلية
حجم الخط
راديو اورنيت-قالت وسائل الاعلام العبرية ان خلافات حادة نسبت بين وزراء الحكومة الاسرائيلية على خلفية اعادة مناقشة ما عرف باسم خطة التسهيلات الاسرائيلية بمنطقة قلقيلية حيث تتركز الخلافات بين وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان الذي ايد خطة وزارة جيشه منح تسهيلات لتوسيع الخارطة الهيكلية لمنطقة قلقيلية لمنع حدوث انفجار بالاوضاع فيها وبين وزير التربية والتعليم الذي انتقد الخطة وقال انها تعرض مصالح اسرائيل الامنية للخطر .
ونشر وسائل الاعلام العبرية المختلفة بعد ظهر اليوم الاربعاء تقارير اشارت فيها الى ان الخلافات تتزايد قبيل اعادة مناقشة الخطة التي تمت الموافقة عليها قبل نحو عام حيث يقول قادة الجيش بالضفة انها حصلت على موافقة قائد المنطقة الوسطى ورئيس هيئة الاركان و وزير الجيش والحكومة وانه تم وضعها بناء على مصلحة اسرائيل وان المسالة لا تتعلق بسعي الجيش الاسرائيلي لعمل الخير بقدر ما هي احتياج ضروري يمنع انفجار الاوضاع بالمنطقة ويفتح افقا للفلسطينين للعمل وتوسيع منطقتهم بما لا يضر بمصلحة اسرائيل بل على العكس يخدم هذه المصللحة على اكثر من صعيد ومجال.
وتنقل صحيفة يديعوت احرنوت عن كبار قادة الجيش أنه بهذه الطريقة يمكن خلق الأمل وإعطاء الشعب الفلسطيني الفرصة لعدم الانخراط في ما اسموه الإرهاب مضيفين ان مدينة قلقيلية هي الأكثر هدوءا في الضفة الغربية في العامين الماضيين، مع أقل عدد من الأنشطة الإرهابية المعادية على حد قولهم.
واشار الضباط الى ان المدينة هي مدينة مغلقة للمقيمين في داخلها بفعل الجدار الذي يحيط باه تقريبا 360 درجة، مما يجعلها برميل بارود يمكن ان ينفجر و نحن لا نفعل الخير بل ان خطتنا تقوم على اساس حماية امن اسرائيل كما يقولون “.
وتنص خطة توسيع قلقيلية على بناء 5100 وحدة سكنية سمحت اسرائيل للفلسطينين ببناءها في منطقة C في مناطق الشرق والشمال من المدينة الفلسطينية صغيرة في شمال الضفة الغربية والمقابلة للطريق السريع 6 وشارع شارون على الجانب الغربي.
وفقا لضباط، فقد وضعت خطة توسع قلقيلية في أداة أمنية متكاملة القيادة المركزية لتحقيق السلام والنظام ومن اجل وقف موجة الإرهاب في العام الماضي، وهي الموجة التي تراجعت في الأشهر الأخيرة.
وقال الضباط ان سياسة الجيش هي منح تسهيلات للمناطق التي تكون هادئة وتشديد الاجراءات في المناطق التي تكون غير هادئة موضحين ان ان ما نفذوه هو خطة وزير الجيش افيغدور ليبرمان والتي اسماها العصا والجزرة.
بدوره قال وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان ان الخطة وضعت وفق اسس امنية مشيرا الى انها كانت وما زالت الحل الامثل لمواجهة موجة الارهاب في الاونة الاخيرة رافضا الانتقادات التي وجهها وزير التربية والتعليم الاسرائيلي نفتالي بانيت.
وقال بانيت ان البناء الفلسطيني الذي يسمح به الجيش وفق الخطة هائل وخطير وكونه يقع قرب الطريق السريع 6، كفار سابا وكوخاف يائير وهو يتعارض مع المصالح الأمنية لإسرائيل”.
وقال: “في العام الماضي فقط، خرج من قلقيلية سلسلة من التفجيرات الانتحارية مشيرا الى انه لا مكان لسياسة العصا ولا الجزرة على حساب سلامة سكان كفار سابا مشيرا الى ان الأمن الحقيقي هو من يعمل على منع هذا الضرر، وإنني أتطلع إلى أعضاء مجلس الوزراء للانضمام إلينا.” واعادة رفض الخطة واغلاق الملف.