فيديو:- "جنايات القاهرة" تبرئ مبارك من جميع التهم الموجهة إليه
حكمت محكمة "جنايات القاهرة" صباح اليوم السبت، بعدم جواز نظر الدعوى في قضية اتهام مبارك بقتل المتظاهرين خلال ثورة يناير 2011، وبالتالي براءته من جميع التهم الموجهة اليه.
ونوه القاضي إلى أنه ما كان ينبغي محاكمة مبارك جنائيا في قتل المتظاهرين.
وقد برأت المحكمة الرئيس الاسبق مبارك في قضية تصدير الغاز لاسرائيل.
كما برأت المحكمة، وزير الداخلية المصري في عهد حكم الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، حبيب العادلي ومساعديه الستة.
كما تم الحكم بانقضاء الدعوة في قضية الفيلات المتهم فيها مبارك ونجلاه وحسين سالم.
جاء ذلك خلال جلسة النطق بالحكم في قضية الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك التي انطلقت صباح اليوم.
* وهذا أهم ما جاء في جلسة المحاكمة على لسان قاضي المحكمة:
- دعا القاضي الى سرعة تقديم تعويضات لعائلات ضحايا الثورة.
- أكد قاضي المحكمة أن أي ردة فعل سيصدر في الجلسة قبل اصدار الحكم سيعد اهانة لهيئة المحكمة.
- قاضي المحكمة: اعددنا تقريرا مختصرا لحيثيات الحكم في القضية يبلغ 288 صفحة لوسائل الإعلام.
- القاضي: عدد القتلى ابان ثورة يناير في الفترة 25-31 يناير بلغ أكثر من 230 قتيلا.
- قال قاضي المحكمة ان الحكم في قضية مبارك جاء في 1430 صفحة.
- أشار القاضي إلى أن التهم الموجهة لمبارك مرفقة بأدلة ثبوتية وعدد القتلى والمصابين.
- قال إن عدد المصابين في ثورة يناير 2011، بلغ 1588 مصابا.
- استعرض القاضي مكونات حيثيات الحكم الذي أصدرته في القضية.
وكان وصل مبارك صباح اليوم، الى المحكمة التي يفترض ان تصدر حكما في قضية بتهمة التآمر لقتل مئات المتظاهرين خلال الثورة في 2011 التي ادت الى طرده من السلطة.
ونقل مبارك (86 عاما) بمروحية من المستشفى العسكري في القاهرة حيث يمضي عقوبة بالسجن الى المحكمة التي تعقد جلستها في اكاديمية الشرطة.
ويحاكم الرئيس الاسبق المتهم بانه امر الشرطة بقمع الانتفاضة مما اسفر عن سقوط 846 قتيلا، مع وزير الداخلية في عهده حبيب العادلي وستة من كبار المسؤولين الامنيين، ونجليه.
وكان يفترض ان يصدر الحكم في 27 ايلول، لكن القاضي قرر تأجيل النطق بالحكم. واوضح رئيس المحكمة القاضي محمود كامل الرشيدي حينذاك ان المحكمة لم تنته من كتابة اسباب الحكم في القضية التي يحوي ملفها 160 الف صفحة رغم انها عملت لساعات طويلة طوال الفترة السابقة لذلك قررت "مد اجل النطق بالحكم".
وأكد خلال توضيحه لاسباب تأجيل النطق بالحكم، ان تحرير اسباب الحكم يحتاج الى "الفي صفحة" على الاقل.
وستصدر المحكمة نفسها الحكم ايضا في ملف آخر لقضية فساد تعلق بالرئيس السابق ونجليه علاء وجمال مبارك.
وكان حكم على مبارك بالسجن مدى الحياة في هذه القضية في حزيران 2012، لكن محكمة النقض قررت الغاء الحكم واعادة محاكمته امام دائرة جديدة.
الرئيس المصري السابق حسني مباركورأت الصحف المصرية ان القضاء يمكن أن يبرئ مبارك لان الاجواء التي تنعقد فيها المحكمة مختلفة عن تلك التي سادت في 2012.
فقد اجرت مصر في حزيران 2012 اول انتخابات رئاسية ديموقراطية انتخب فيها رئيس مدني واسلامي للبلاد هو محمد مرسي في اقتراع بدا كانه ينذر بحكم استبدادي.
وبعد نحو سنة وتحت ضغط شعبي هائل اطاح الجيش بمرسي الذي اودع السجن حيث يواجه عقوبة الاعدام. وفي نهاية ايار 2014 انتخب قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد.
وقد اكد السيسي اكثر من مرة رغبته في اعطاء الاستقرار الاولوية ولو على حساب الحريات في موقف لقي تاييدا كبيرا من الشعب الذي انهكته ثلاث سنوات من الفوضى والانفلات الامني والركود الاقتصادي.
لكن حتى اذا تمت تبرئة مبارك، لن يتم الافراج عنه مع ذلك لانه يمضي حاليا حكما بالسجن ثلاث سنوات في قضية فساد اخرى، كما قال مسؤول قضائي.
وخلال المحاكمة الجديدة التي بدأت في ايار 2013 ادلى معظم الشهود من مسؤولين في الشرطة والجيش في عهد مبارك، بافادات اعتبرت لمصلحة المتهم.
وفي اشارة الى اختلاف الاجواء، لم تعد محاكمة مبارك التي لقيت في البداية متابعة كثيفة من المصريين تتصدر الصفحات الاولى للصحف المصرية. وقد طغت عليها محاكمة الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الذي ازاحه الجيش عن السلطة في تموز 2013.
ومرسي وكل قيادات جماعة الاخوان المسلمين تقريبا مسجونون حاليا وقد تصدر عليهم احكام بالاعدام.
وهم متهمون من قبل وسائل الاعلام وجزء كبير من الرأي العالم بالوقوف وراء اعمال العنف السياسي التي هزت البلاد منذ 2011.
وشنت السلطات المصرية حملة عنيفة على المعارضة الاسلامية ادت الى مقتل 1400 شخص معظمهم من انصار جماعة الاخوان المسلمين واعتقال آلاف آخرين. وقد حكم القضاء على مئات منهم بالاعدام.
والى جانب الاسلاميين، اوقف عشرات الشبان الليبراليين والعلمانيين الذين قادوا الثورة، لمشاركتهم في تظاهرات غير مرخص لها.
نجلي مبارك علاء وجمال مباركوخلال جلسات المحاكمة السابقة ظهر مبارك جالسا على مقعد متحرك وبجواره نجلاه. وخلال جلسة في اب الماضي دافع مبارك عن فترة حكمه نافيا التهم الموجهة ضده في "خطاب عاطفي" مؤثر كان الاطول الذي يلقيه منذ عزله في شباط 2011.
وقال الرئيس الاسبق ان "حسني مبارك الذي يمثل امامكم لم يكن ليأمر ابدا بقتل المتظاهرين وإراقة دماء المصريين"، وهو ما كرره مرة اخرى. واضاف "لم أكن لآمر ابدا بقتل مصري واحد لاي ظروف او اسباب".
ودافع عن سياساته في مجال السياسة والاقتصاد خلال فترة حكمه. وقال ان مصر شهدت "اعلى معدلات نمو واعلى احتياطي للنقد الاجنبي" في تاريخ البلاد مؤكدا انه عمل على "حماية الامن القومي المصري".
وتابع "لعل حديثي اليوم هو اخر ما اتحدث له (...) قبل ان ينتهي العمر ويحين الاجل واوارى في تراب مصر الطاهر"، وتابع "انني احمد الله مرتاح الضمير ان قضيته مدافعا عن مصر ومصالحها وابنائها حربا وسلاما".