منذ 9 سنوات
في غزة: كلبة ترضع أسود صغار...حين هجرتهم أمهم دون سبب !!
حجم الخط
شبكة وتر- ليس غريباً أن نرى هذا المشهد، الذي يثير عاطفة كلّ من يراه، بل يثير دهشة واستغراب الجميع، "الكلبة" التي تظهر في الصورة ترضع أسداً!!!
أنثى الكلب هذه ترضع أسداً صغيراً، امتنعت اللبؤة الكبيرة عن إرضاعه لأسبابٍ لم يعرفْها أصحاب هذه الحديقة، التي تحتضن مجموعة كبيرة من الحيوانات بأنواعها المختلفة، ليصنعوا حديقة حيوان جميلة، فأنجبت أنثى الأسد ثلاثة صغار، وبسبب رفض اللبؤة إرضاع صغارها مات اثنان منهم، فما كان لدى أصحابها إلا ، أن ينقل الأسد الصغير مستغيثا بأمومة أم الجراء ليخاوي أولادها خوفاً على حياته.
"أبي محمد حمودة" المشرف على حديقة نماء الترفيهية بمدينة غزة ذهب به إلى أحضان كلبة كانت قد وضعتْ جِراءَها منذ وقت قصير، فاندمج الشبلُ الصغير مع الجراء الصغيرة، ورضع من ثدي أمهم، وخاواهم ثم عاش بصحة لا بأس بها، يلعب معهم، يحبهم.
يقول حمودة "منذ ولادة اللبؤة رفضت إرضاع أبنائها مما دعانا لفصل أبنائها عنها خشية أن تقومَ بأكلهم، وحاولنا مراراً وتكراراً مع الحليب الصناعي الذي لم تقبلْ عليه الأسود الصغار التي تبلغ من العمر خمسة أيام فقط، جاءت الفكرة عندما شاهدت الكلبة تقوم بإرضاع صغارها السبعة، فحاولت أن أضع الأشبال الصغار بين الكلاب لكنَّ الكلبة رفضت في البداية.
استمرت المحاولات قرابة ثلاثة أيام وتمَّ ترويض الكلبة وبدأت بالاقتناع بإرضاع الأسد الصغير مع جرائها.
ويضيف قائلاً: "الشبل صغير يحتاج إلى جهد كبير لمساعدته في عملية الرضاعة ولمدة خمس مراتٍ يومياً ويحتاج إلى جهد أكبر بمتابعته أثناء الرضاعة، ونخشى ألاّ يكون الحليب كافياً لمواصلة عيشه".
تتجلى معاني العطف والحنان والحب الذي من الله به على عباده بمختلف أجناسه، في قلب تلك الكلبة، لا رفضت إرضاع الصغير، ولا رمته، ولا إمتنعت عنه، بل إحتضنته وأرضعته، وإعتبرته جزءا منها، ومن ممتلكاتها.
ستعيش الحيوانات متوالفة قلوبها داخل هذه الحديقة الصغيرة.
وفي غزة تولد المعجزات..
المصدر دنيا الوطن