منذ 9 سنوات
"كارتر" يؤكد استعداد الرياض لدعم تفعيل المصالحة
حجم الخط
شبكة وتر- قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أكد على استعداد المملكة العربية السعودية دعم تفعيل اتفاقات المصالحة.
وأضاف شعث في تصريح لوكالة "صفا" بعيد وصول وفد "الحكماء الدوليين" الذي يزور رام الله السبت إن كارتر أكد استعداد السعودية التي زارها مؤخرًا لدعم تفعيل اتفاقات المصالحة وعلى رأسها اتفاق الشاطئ.
وعرض كارتر خلال اجتماع عقد بمقر المقاطعة برام الله بين الرئيس محمود عباس، مساعدته في دعم ملف المصالحة إلى الأمام وتفعيل بنودها، مركزًا بذلك على اتفاق الشاطئ الذي أفرز حكومة التوافق الفلسطينية، حسب شعث.
وعن توجه وفد الحكماء لغزة، قال شعث إن "زيارة كارتر للقطاع مرتبطة بأسباب أمنية، تتعلق بالأمن الأمريكي".
وأشار إلى أن كارتر دعم السلطة الفلسطينية في حراكها الدولي في المحافل الدولية وتوجهها لمحكمة الجنايات الدولية ورفض كافة أشكال الاستيطان وممارسات "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أعرب أمس عن تطلع حركته لتجديد الدور السعودي الداعم للتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، فيما جدد تأكيده الالتزام باتفاقية مكة وكافة الاتفاقيات الموقعة مُسبقًا.
وكان كارتر قال اليوم خلال لقائه بعباس:" إن إجراء الانتخابات الفلسطينية ستكون خطوة مهمة للفلسطينيين".
وأضاف أن الوفد جاء لتمثيل أحلام وآمال الشعب الفلسطيني وأنه يأمل أن تُجرى الانتخابات في القدس والضفة وقطاع غزة.
وأشار إلى أنه عقد مع الرئيس عباس جلسة مباحثات لمناقشة العديد من القضايا الهامة، منها الوضع الحالي والمستقبلي للشعب الفلسطيني، تحت القيادة الفلسطينية.
وتابع: "ناقشنا تطبيق الاتفاق الأخير الذي عقد بين حركتي فتح وحماس في شهر إبريل من العام الماضي، والذي سيكون أمرًا هامًا جدًا، ونحن في مجلس الحكماء سنبذل مجهودا كبيرا لتطبيق كل ما تم في هذا الاتفاق على أرض الواقع".
من جانبه، أشار الرئيس عباس إلى أهمية الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ الدول المانحة لالتزاماتها التي أقرت في مؤتمر شرم الشيخ، من أجل قيام الحكومة الفلسطينية بإعادة الإعمار، وإنهاء معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وأكد عباس على ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي، وتحقيق المصالحة الوطنية، من خلال تمكين حكومة الوفاق من القيام بواجباتها، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
بدورها، قالت رئيسة الوزراء النرويجية السابقة جرو هارلم برونتلاند، إن مجلس الحكماء انخرط في قضايا الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في محاولة لدعم عملية السلام بين الجانبين.
وأضافـت: قمنا بزيارة المنطقة عدة مرات، ونأسف هذه المرة لعدم تمكننا من الذهاب لغزة، ولكننا ناقشنا هذه الأوضاع مع الرئيس عباس، وأهمها عدم بناء ما تم تدميره خلال الحرب الأخيرة على غزة، إضافة إلى القضايا الأخرى التي تؤثر على حياة الفلسطينيين هناك'.
وتابعت: 'نتطلع لإجراء الانتخابات الفلسطينية في أقرب وقت لأنها هامة وضرورية، كما جرت الانتخابات السابقة في جدية وشفافية وعدالة.
يذكر أنه تم إنشاء 'مجموعة الحكماء'، التي تعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان عام 2007، بناء على مبادرة من رئيس جنوب أفريقيا الأسبق الراحل نيلسون مانديلا.