ككل رمضان ..عدوى ارتفاع الأسعار تصيب أسواق الضفة
ارتفعت أسعار بيع كيلوا الدجاج في محلات بيع كيلو الدجاج في الضفة الغربية إلى 19 شيكلا، وهو ما يشكل ارتفاعا غير مسبوق من أشهر، وأقترن ذلك مع اقتراب شهر رمضان الكريم، والذي يشكل الدجاج أحد الأطعمة الأساسية على مائدة العائلات الفلسطينية في هذا الشهر.
صحاب المحال يعزون هذا الارتفاع إلى ارتفاع من المصدر، فكما يقول صاحب ملحمة الأمانة وسط رام الله محمد زلوم، فإن كيلوا الدجاج من المصدر يبلغ 17 شيكلا، وهذا الارتفاع كان خلال أسبوع فقط.
وبحسب زلوم، فإن من يحدد الأسعار ف السوق هو المصادر، فلو كانت أسعار الدجاج أقل من المصدر سيكون بيعها للمواطن بشعر أقل مع حفاظ التاجر على هامش ربح جيد.
ويقول زلوم لفلسطين اليوم:" يترافق شهر رمضان مع شح بالدواجن في السوق مما تسبب في ارتفاع أسعارها إلى هذا الحد، إلى جانب ارتفاع الطلب عليها، حيث يتوجه المواطن إلى شراء كميات من الدواجن قبيل الشهر الفضيل".
المواطن العادي لا يشكو فقط من ارتفاع أسعار الدواجن وهو يستقبل شهر رمضان الفضيل، فالأسعار كلها، وخاصة السلع الرئيسية، في ارتفاع مستمر، ففي مدينة رام الله وصل سعر كيلوا لحم الخاروف والماعز إلى 75 شيكلا، فيما وصل سعر لحوم العجل إلى 62 شيكلا في ارتفاع ملحوظ، إلى جانب الارتفاع في أسعار الخضار والفواكه.
وكما أسعار الدواجن، كان الارتفاع خلال الأسبوع الفائت فقط، وهو ما يؤكد ما يذهب إليه المواطنين بوجود استغلال من قبل التجار لهذا الشهر من السنة دون أي رقابة من وزارة الاقتصاد أو الجهات الرسمية.
يقول محمد عبد الله أحد المواطنين أن هذا الارتفاع بات تقليدا للتجار مع بداية شهر رمضان، وخاصة أن لا رقيب ولا حسيب عليهم.
وتابع عبد الله:" خلال أيام تقفز أسعار المواد الغذائية بشكل غير مبرر، وبعد أقل من أسبوع على شهر رمضان تعود للانخفاض من جديد، التاجر يستغل المواطن في الشهر الفضيل، ويتحكم بالأسعار كيفما يشاء، وخاصة المواد الغذائية التي لا يستغني عنها على مائدة أفطاره".
رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية، يعزوا هذا الارتفاع إلى نقص الرقابة من قبل وزارة الاقتصاد والزراعة، وقال هنية أنه يجب أن يكون هناك تدخلات رسمية لخفض الأسعار، من خلال سياسيات استراتيجية ودائمة.
وبحسب هنية فإن الحكومة لا تستطيع التدخل بشكل رسمي في اقتصاد السوق الحر المتبع في السوق الفلسطيني، ولكنها تستطيع تشجيع التجار الكبار على استيراد المواشي والمواد الغذائية الرئيسية بشكل يلبي الطلب عليها ويمنع ارتفاع أسعارها واحتكارها من قبل التجار.
وزارة الاقتصاد الفلسطينية من جهتها وفي إشارة إلى أن الخلل ناتج من سلوك المواطنين في الطلب الكبير على السلع الأساسية مع بداية شهر رمضان قالت في بيان لها:" إن السلع الأساسية متوفرة في السوق الفلسطينية، وتلبي حاجة المواطنين خلال شهر رمضان المبارك، وبأسعار معقولة تمكن كافة المواطنين من شرائها'.
وحثت الوزارة في تصريح صحفي، المواطنين على عدم اتباع أنماط استهلاكية تؤدي إلى زيادة الطلب على بعض السلع الرمضانية، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ ومتسارع.
وفي اتصال هاتفي لفلسطين اليوم مع مصادر في الوزارة، أكد المصدر أنه حتى الأن تم تحديد 42 سلعة أساسية لتكون ضمن القائمة الإسترشادية والتي تقوم الوزارة كل عام بتحديد أسعارها ونشرها للتجار بحيث يتم ضبط هذه السلع، والتي تكون في العادة من السلع الأساسية.
وقال المصدر أنه من المقرر أن يتم نشر هذه القائمة يوم الأربعاء المقبل، بحيث تكون في متناول الجميع من التجار والمواطنين.
المصدر : وكالة فلسطين اليوم