الثلاثاء 26، نوفمبر 2024
منذ 9 سنوات

"كيف تعرف إسرائيل ما اقوله لزوجتي ليلا ولا تستطيع القبض على قتلة ابنتي؟"

حجم الخط

كتبت "يديعوت احرونوت" انه مع وفاة ريهام دوابشة وتحولها الى الضحية الثالثة للعملية الارهابية في دوما، يمتزج الحزن بالغضب. ويعتقد حسين دوابشة، والد ريهام، ان الجهاز الامني الاسرائيلي لا يفعل ما يكفي من اجل التوصل الى الفاعلين. ويقول: "الشاباك الاسرائيلي يسمع ما اقوله لزوجتي في الليل في السرير، لكنه لا يستطيع الامساك بقتلة ابنتي. كيف يمكن انه بعد 40 يوما لم يتم التوصل الى طرف خيط، او ذرة معلومة؟ هل يمكن تصديق ذلك. لو كان الامر يتعلق بعملية نفذها فلسطينيون لكانوا قد قلبوا كل قريتنا وكانوا سيعثرون عيلهم. كل ما اريده هم ان يتم عقاب قتلة ابنتي وحفيدي ونسيبي".

كما سمعت امس، اصوات غاضبة خلال جنازة ريهام، التي دفنت بعد ان تم اخذ عينات طبية من جسدها لغرض تقديم الادلة الى المحكمة الدولية في لاهاي. وقال جمال، احد سكان القرية:  "لقد مضت 40 يوما على القتل ولم تصل اسرائيل ولو الى مشبوه واحد. لماذا عندما يكون الامر معكوسا يتم خلال يوم او يومين اعتقال المشبوهين الفلسطينيين؟ يجب على الحكومة الإسرائيلية بذل الجهود نفسها من اجل القبض على القتلة المسؤولين عن قتل علي وسعد وريهام".

وقال منور دوابشة، احد ابناء العائلة امس، ان "ريهام كانت ام مميزة. عندما اندلع الحريق دخلت الى البيت من اجل انقاذ اولادها. لم تكن مستعدة لتركهم داخل النار ودفعت بحياتها اغلى ثمن. انها محاربة حقيقية، ورغم الجراح البالغة صمدت لخمسة اسابيع وصارعت بكل قواها". في هذه الاثناء ورغم انه لم يتم تبليغ الابن الوحيد المتبقي من العائلة، احمد، بما حدث لوالديه وشقيقة، فانه كما يبدو يشعر بما حدث، ويبكي طوال الوقت، كما يقول احد اعمامه. وستقرر العائلة بالتشاور مع الاطباء والخبراء النفسيين كيف ومتى سيتم تبليغه الخبر.

وكتبت "يسرائيل هيوم" في هذا الصدد ان حركة حماس اعلنت بأن ريهام كانت ناشطة في صفوفها خلال دراستها في جامعة نابلس، وتوعدت بالانتقام لموتها ولموت زوجها سعد وطفلها علي. وفي المقابل دعت تنظيمات فلسطينية الى اعلان يوم غضب، يوم الجمعة المقبل، والتظاهر الحاشد بعد صلاة الجمعة. واعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد في اراضي السلطة لثلاثة ايام.

وقال ابناء عائلة دوابشة انهم لا يبحثون عن الانتقام لكنهم وجهوا اصابع اتهام شديدة الى قوات الأمن التي لم تقبض حتى الان على مرتكبي العملية التي مزقت العائلة. وقال حسين دوابشة، والد ريهام: "انا لا اعرف لماذا لم يتوصل الشاباك الى القتلة بعد، ربما لا يريدون اصلا اعتقالهم. هؤلاء المجرمين المتوحشين القتلة، مكانهم ليس بين البشر. آمل ان يستيقظ الشاباك ويصل الى هؤلاء المجرمين الذين قتلوا عائلتنا".

وبعث رئيس الحكومة نتنياهو بتعازيه الى العائلة، وقال ان قوات الأمن تبذل كل جهد من اجل القبض على منفذي العملية ومحاكمتهم. يشار الى ان الشرطة لم تتوصل الى طرف خيط بعد في التحقيق، وتم فرض حظر النشر على تفاصيل التحقيق.

عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل