كيف يستكمل "Fast & Furious" طريقه بعد رحيل بول ووكر؟
بعد وداع أصدقاء وعائلة الممثل بول وكر له بعد مصرعه في حادث سيارة، السبت 30 نوفمبر، وبعد رثاء نجوم هوليوود له، أصبح السؤال الآن في الوسط الفني هو كيف ستستمر سلسلة أفلام "Fast & Furious" بعد رحيل واحد من الأبطال الرئيسيين؟
فبعد أن توجه أصدقاؤه في الفيلم مثل فان ديزل ولوداكريس و"الصخرة" بعزائه، مرورا برثاء كبار المشاهير له مثل ليدي جاجا وجيمس فرانكو، أصبحت شركة "Universal " في مأزق خلال تفكيرها في كيفية الخروج من هذه الورطة، وطرح الجزء السابع من "Fast & Furious" في موعده في يونيو 2014.
وكان ووكر قد بدأ بالفعل في تصوير الجزء السابع من الفيلم من رفيقه فان ديزل، لكن حتى الآن لم تعلن شركة "Universal " عن عدد المشاهد التي صورها ووكر أو حتى تصرح بتأجيل موعد عرض الفيلم.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تعاني فيها شركات الانتاج من رحيل أحد أبطالها أثناء التصوير، فبعد وفاة هيث ليدجر في شقته بنيويورك عام 2008، تمكنت شركة "Warner Bros" من الترويج لأحدث أفلامه "The Dark Knight" الذي لعب به شخصية الجوكر.
كما أنه في فيلمه الأخير "The Imaginarium of Doctor Parnassus " تم استبداله بجوني ديب وكولن فاريل وجود لو، الذين تمكنوا من استكمال دور ليدجر لأن طبيعة الفيلم كانت غير واقعية وخيالية بشكل كبير.
بينما في فيلم "Gladiator " عندما توفى الممثل أولفر رييد بأزمة قلبية عام 1999 قبل الانتهاء من تصويره، تمكنوا من تركيب وجهه بالخدع البصرية على جسد ممثل آخر.
هذا بالإضافة إلى كوري مونتيث الذي أربك منتجي مسلسل "Glee" الغنائي بعد وفاته في غرفة الفندق بكندا يوم 13 يوليو 2013، جراء المزج بين الكوكايين والخمر، مما إضطر فريق عمل المسسل إلى تأجيل افتتاح الموسم الجديد لمدة أسبوع واحد، حتى تمكنوا من تخصيص حلقة كاملة عن وفاة شخصيته في المسلسل.
كما لا يمكن نسيان وفاة مارلين مونرو أثناء توصيرها لفيلم " Something's Got to Give " عام 1962 في ظروف غامضة سجلت بسبب جرعة زائدة من المخدرات والخمر، رغم شك الكثيرين بأنها أغتيلت، ولم يتم طرح الفيلم حتى يومنا هذا.
ومرت شركات الانتاج بالعديد من المآسي الأخرى المتعلقة برحيل فنانيها، نذكر منها وفاة براندون لي عام 1993 في موقع تصوير فيلمه " The Crow" بسبب إطلاق للنار عن طريق الخطأ أثناء التصوير، وتم استكمال الفيلم بدوبلير له بمساعدة الخدع البصرية.
لكن بعض الشركات كانت أوفر حظا، حيث توفى جون كاندي عام 1994 بأزمة قلبية بعد أن انتهي من تصوير آخر مشهد له في فيلم " Wagons East ".
وفيما يخص الجزء السابع من "Fast & Furious"، قال جيف بوك نائب رئيس الـ " box-office": "الفيلم لم يتم حتى تأجيل موعد طرحه .. فيجب أن تكون حذرا في الترويج للأفلام بحيث لا تجرح مشاعر المقربين منه"، حسب ما ذكره لموقع "USA Today".
وتابع: "شركة الانتاج لديها وقت كافي حتى ينتهي الحزن على فراقه. فليس من الضروري أن يقرروا الآن كيف سيطورون الفيلم أو ما إذا كانوا سيعيدون كتابة الأحداث. لكن الشيء الوحيد الأكيد أنه سيكون الجزء الأكبر في تاريخ سلسلة الأفلام هذه".
وأضاف: "هو وفان ديزل كانا حجر الأساس للسلسلة، ردود أفعال الجمهور على وفاته توحي بأنهم فقدوا صديق أو شخص من عائلتهم".
ولم تعلن شركة "Universal " عن تأجيل طرح الفيلم أو كيفية الخروج من الأزمة، حيث اكتفت بالقول في بيانها الرسمي: "بول كان بالفعل واحد من أكثر الأفراد المحبوبين والجديرين بالاحترام في أسرتنا لمدة 14 عاما، وخسارته محطمة بالنسبة إلينا، وبالنسبة إلى كل شخص متعلق بأفلام Fast & Furious وجمهورها الذي لا يحصى".
وعن مستقبل الفيلم، قال جيف بوك: "الشيء الوحيد الذي قد يوقف Fast & Furious هو رغبة فان ديزل بذلك، فانه معروف بعاطفيته وشركة Universal لن يكون لديها خيارات سوى الخضوع لرغبته".
واختتم جيف بوك حديثه: "سلسلة الأفلام كانت كبيرة جدا ومحبوبة للغاية، كان من المستحيل أن تنتهي بأي طريقة أخرى سوى ذلك".
ومن المعروف أن آخر أفلام بول ووكر "Hours " عن اعصار كاترينا، من المقرر أن يطرح بدور العرض في 13 ديسمبر الجاري.
