لماذا نقول “قمر 14″؟
باختصار المقولة مأخوذة من أطوار أو أدوار القمر، حيث يمر بمراحل مختلفة، ويتغير شكله خلالها بدءًا من مرحلة الهلال مرورًا بالبدر وهي المرحلة التي يكتمل فيها القمر ويبدو قرصًا منيرًا، ثم المحاق.
مراحل القمر بالترتيب
المُحاق (دائرة مظلمة تمامًا).
هلال أول شهر (هلال يكبُر).
الربع الأول (نصفُ قمر).
أحدب مُتزايد (قمر حجمه أكبر من النصف وأقل من البدر).
البدر (دائرة مكتملة).
أحدب متناقص (نفس الأحدب المُتزايد لكنّه يتقلَّص).
الربع الثالث (نصفُ قمر).
هلال آخر الشهر (هلال يصغُر).
وتنتج تلك المراحل من دوران القمر حول الأرض، والذي يصل لمرحلة البدر أو القرص المكتمل بعد أسبوعين من طور المحاق، في منتصف دورته حول الأرض، وهو ما يصادف اليوم الرابع عشر من الشهر القمري.
البدر أو القمر المكتمل هو القمر إذا امتلأ، وسُمي بدرًا لمبادرته الشمس بالطلوع كأنه يُعجلها المغيب أو لتمامه، وليلة البدر هي ليلة أربع عشرة في الشهور القمرية. ويكون القمر في هذه الليلة بدرًا مكتملًا، نوره ساطع، ويبدو آية في الجمال، ومن هنا كان القول قمر 14 كوصف يُعبّر عن الجمال.
ومن المصادفات فقد ظهر القمر العملاق أو ما يُعرف “سوبر مون” العام الماضي يوم 14 نوفمبر، فأُطلق على القمر في تلك الليلة قمر 14. والقمر العملاق ظاهرة تنشأ من تزامن اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره الإهليجي، مُنتجًا أكبر حجم مرئي للقمر يمكن رؤيته من الأرض، وقد كان الأقرب والأكبر منذ العام 1948.