منذ 7 سنوات
ليبرمان يطالب امريكا العمل على طرد صلاح عاروري من لبنان
حجم الخط
شبكة وتر-تكتب "هآرتس" على موقعها الالكتروني، ان وزير الأمن افيغدور ليبرمان، دعا، صباح اليوم (الجمعة)، الادارة الامريكية الى العمل مع الحكومة اللبنانية في بيروت من اجل طرد أحد كبار قادة حماس، صلاح عاروري، وناشطين آخرين من حماس يعملان معه من اراضيها. وقال ان عاروري الذي طردته اسرائيل، قبل سبع سنوات، يحاول تنفيذ هجمات إرهابية ضدها من لبنان.
وقال ليبرمان خلال لقاء عقده في القدس مع سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة، نيكي هايلي، ان عاروري الذي عمل ضد اسرائيل من تركيا، وتواجد مؤخرا في قطر، وصل في الأيام الاخيرة الى لبنان، ويخطط الان مع ناشطين آخرين من حماس لتنفيذ هجمات ضد اسرائيل، وفي المقابل، تعزيز الاتصال بين حماس وحزب الله، وهذا كله تحت مظلة ايرانية وبمساعدة من الحرس الثوري وقاسم سليماني (قائد قوات القدس في الحرس الثوري).
وقال وزير الامن ان "عاروري هو ارهابي خطير مسؤول عن عمليات قاتلة نفذتها حماس في اسرائيل ويمنع السماح له بمواصلة اعماله"، ولذلك، قال ان على الولايات المتحدة ان تعمل مقابل لبنان على طرد الثلاثة من اراضيه، مضيفا ان "لبنان هو دولة سيادية تحافظ على علاقات مع الولايات المتحدة – علاقات تشمل لقاءات متبادلة على ارفع المستويات، في بيروت وفي واشنطن. وبالنسبة لنا لبنان يتحمل المسؤولية عما يحدث داخله وعن الارهاب الذي يخرج من اراضيه، ولذلك من المهم ان تعمل الولايات المتحدة امام الحكومة اللبنانية بهدف طرد الثلاثة ومنع اقامة قاعدة ارهاب اخرى على اراضيها".
عباس يدعو نتنياهو الى عدم تفويت الفرصة التي يعرضها ترامب
تكتب "هآرتس" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعا رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى عدم تفويت الفرصة التي يعرضها الرئيس الامريكي دونالد ترامب لتحقيق الاتفاق الدائم. وخلال كلمة قصيرة ومسجلة سيتم بثها امام المشاركين في مؤتمر السلام الذي تنظمه صحيفة "هآرتس"، والذي سينعقد في تل ابيب يوم الاثنين القادم، يكرر عباس استعداده للقاء نتنياهو ودفع سلسلة من الخطوات العملية للتوصل الى اتفاق دائم بين الطرفين.
وقال عباس في كلمته ان "الشعب الفلسطيني يطمح الى اقامة دولته على الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي ستعيش بسلام وأمان الى جانب اسرائيل. نحن نطمح، ايضا، الى تحقيق حل عادل لكل القضايا الجوهرية وتحقيق اتفاق دائم ينهي هذا الصراع مرة والى الأبد، وهو ما سيقود الى تحقيق السلام والحياة المشتركة مع كل شعوب المنطقة، كما تنص عليه المبادرة العربية التي تدعو، من جملة امور اخرى، الى تحقيق حل عادل ومتفق عليه لمسألة اللاجئين الفلسطينيين".
وشدد الرئيس في كلمته على حل الدولتين وعلى الموقف الفلسطيني الذي يحدد بأن القدس الشرقية ستكون في أي اتفاق عاصمة للدولة الفلسطينية. وتساءل عباس: "كيف يمكن تحقيق سلام ان لم يقم على حل الدولتين؟ نحن نرفض نظام دولة يقوم على الأبرتهايد وانا ادعو رئيس الحكومة نتنياهو الى العمل بنوايا طيبة لكي ننجح بدفع الجهود الصادقة التي يبذلها الرئيس ترامب".
ويتوجه عباس الى المشاركين في المؤتمر ويقول: "اتحدث الى ضمائركم، الا تعتقدون انه آن الأوان لمنح الشعب الفلسطيني الحرية مثل بقية امم العالم وانهاء الاحتلال الطويل والكريه؟ الا تعتقدون اننا عانينا بما يكفي وحان الوقت كي نتمتع بالحرية والتحرر ونعيش بكرامة مثلكم ومثل بقية شعوب العالم؟"
يشار الى ان مؤتمر السلام سينعقد للسنة الثالثة على التوالي، في فندق دافيد انتركونتننتال في تل ابيب، وسيناقش مرور 50 سنة على حرب الأيام الستة والسيطرة على الضفة الغربية ومسألة حل الدولتين.
وسيتحدث في المؤتمر الرئيس الاسرائيلي رؤوبين ريفلين وشخصيات سياسية من طرفي الخارطة السياسية، من بينهم وزير التعليم نفتالي بينت ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، واعضاء الكنيست يتسحاق هرتسوغ وموشيه غافني وزهافا غلؤون وعوفير شيلح وايمن عودة وتسيفي ليفني. وسيفتتح المؤتمر بمواجهة بين المنافسين على رئاسة حزب العمل.
ليبرمان يعتبر اسرائيل قريبة من الاتفاق مع الفلسطينيين اكثر من أي وقت سابق
في خبر آخر له علاقة بالموضوع، تكتب "هآرتس" ان وزير الامن الاسرائيلي افيغدور ليبرمان يرى بان اسرائيل قريبة من الاتفاق مع الفلسطينيين اكثر من أي وقت سابق. وقد اعرب عن امله بأن "نتمكن من تحقيق هذا الخيار"، مضيفا ان "نتنياهو يبذل الكثير من الجهود".
جاء ذلك خلال لقاء منحه ليبرمان للقناة الثانية، حيث قال ان "الدول العربية استوعبت بأن مشكلتها ليست اسرائيل، فاسرائيل يمكن ان تشكل حلا للمشكلة". وحسب اقواله فانه "اذا طرح احد على الطاولة اتفاقا مع كل الدول العربية المعتدلة، بما في ذلك فتح سفارات وعلاقات تجارية ورحلات جوية مباشرة فانا اعتقد ان هذا سيحصل على تأييد غالبية ساحقة، في الكنيست وفي صفوف الشعب".
وكانت "هآرتس" قد نشرت في الاسبوع الماضي بأن الادارة الامريكية تدرس صياغة وثيقة مبادئ لحل المسائل الجوهرية، ستجري على اساسها المفاوضات على الاتفاق الدائم وانهاء الصراع. ولم يقرر البيت الابيض حتى الان بشأن المخطط الذي ستحاول الادارة من خلاله تحقيق تقدم في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية، وتجري مناقشة ذلك في اوساط الجهات المهتمة بالأمر.
وكان المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات قد زار البلاد بعد يومين من زيارة ترامب واجرى لقاءات مع نتنياهو وعباس. وقال مصدر اسرائيلي مطلع على تفاصيل المحادثات ان غرينبلات ناقش معهما افكار تفحصها الادارة بشأن مخطط استئناف المفاوضات، وسعى الى معرفة وجهة نظر كل منهما بشأن طريقة استئناف المفاوضات وكيفية ادارتها وتوقعاتهما بشأن نتائجها.
"عباس تخلى مؤقتا عن شرط تجميد الاستيطان في سبيل دفع العملية السلمية"
في هذا السياق، تنشر "يسرائيل هيوم" تقريرا تدعي فيه ان الرئيس عباس "اعلن استعداده للتخلي مؤقتا عن شرط تجميد الاستيطان في سبيل دفع العملية السلمية". وتكتب ان كل من يتعقب العملية السياسية، سيفهم اهمية التلميحات التي تم تسجيلها امس (الخميس) من جهة السلطة الفلسطينية. في البداية نشرت وكالة "بلومبرغ" بأن ابو مازن سيتخلى مؤقتا عن طلب تجميد البناء في المستوطنات كشرط لاستئناف المفاوضات، وبعد ذلك كشف مصدر فلسطيني لصحيفة "يسرائيل هيوم" التفاهمات التي تم التوصل اليها بين الجانبين، وفي جوهرها، حسب ادعائه، ان اسرائيل تواصل البناء المكبوح في الكتل الاستيطانية، لكنها تجمد تماما البناء خارج الكتل.
وقال مصدر فلسطيني رفيع، مقرب من ابو مازن، للصحيفة ان ازالة مطلب تجميد البناء جاء بناء على تفاهمات هادئة تم التوصل اليها مؤخرا خلال جولة محادثات سرية بوساطة المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات، الذي قام بجولة بين القدس ورام الله خلال زياراته الاخيرة.
وحسب المصدر فانه في اطار التفاهمات الهادئة، تواصل اسرائيل سياسة البناء المكبوحة داخل الكتل، ومع ذلك، تقوم بتجميد البناء بشكل مطلق خارجها، وفي هذه المجمعات لا تبدأ مشاريع بناء جديدة، باستثناء المشاريع التي شرع بالعمل فيها، وذلك لكي لا يتم ترسيخ حقائق على الأرض.