منذ 9 سنوات
من أين يتنبأ الشاباك بالعملية القادمة؟
حجم الخط
شبكة وتر- قالت صحيفة إسرائيلية إن العمليات الفردية في مناطق الضفة الغربية المحتلة تشكل تحديًا إستخباريًا كبيرًا لأجهزة الأمن الإسرائيلية والتي تحاول التأقلم معها منذ فترة دون فائدة والتي كان آخرها عملية رام الله التي قتل فيها مستوطن وأصيب آخر.
وجاء على لسان المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل أن غياب البنية التحتية المركزية لحركة حماس بالضفة صعبت على أجهزة الأمن الإسرائيلية مهمة ملاحقة العمليات الفردية.
وقال إن أجهزة الأمن لجأت مؤخراً إلى متابعة مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في محاولة لقراءة النوايا المستقبلية للمنفذين الفرديين المفترضين حيث أثبتت العمليات الفردية السابقة أن بعض المنفذين كتبوا عبارات توحي بنيتهم القيام بشيء ولكن الأمن اكتشف المغزى بعد فوات الأوان.
وأضاف أن عمليات العامين الماضيين مبنية في غالبيتها على استغلال الفرص بعيداً عن التخطيط السابق حيث يشخص المنفذون نقاط الضعف بسرعة "متنزهون يرتادون نبع مياه وهم غير مسلحون ، فتية ينتظرون سيارة لتوصلهم لبيوتهم " وما شابه.
وعزا هرئيل انعدام العمليات الاستشهادية داخل الحافلات بالأرض المحتلة مؤخراً إلى عدة أسباب منها وصول حماس لقناعة بانها لا تخدم سياستها على المستوى العالمي، وكذلك تضييق الخناق على نشطائها عبر التنسيق الأمني الوثيق بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" بالإضافة لقلة خبراء المتفجرات لدى الحركة بالضفة وغياب الهرم القيادي للجناح العسكري هناك.