الاثنين 25، نوفمبر 2024
منذ 7 سنوات
إحياء ذكرى الشهيدين محمد أبو عكر ومعتز زواهرة خلال

مهرجان تأبيني للشهيد رائد الصالحي في مخيم الدهيشة

حجم الخط
بيت لحم – حسن عبد الجواد - نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجانا جماهيريا تأبينا، في قاعة الفينيق، بمناسبة  الذكرى الأربعين لاستشهاد الشاب رائد الصالحي، الذي سقط برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في المخيم، والذكرى السنوية الثانية لاستشهاد معتز الزواهرة، والذكرى السنوية لاستشهاد محمد أبو عكر الذي استشهد خلال الانتفاضة الأولى.   وحضر الاحتفال التأبيني للشهداء الثلاث رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، والوزير السابق المحامي شوقي العيسة، وممثلي القوى والمؤسسات الوطنية في المحافظة، وأعضاء من المجلس الوطني، وعائلات الشهداء والأسرى، و حشد كبير من المواطنين.   وبدا الاحتفال بقراءة الفاتحة والوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء ومن ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني.   وفي البداية تحدث عريف الحفل  وائل سالم موجها التحية إلى أرواح الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من اجل حرية الوطن وكرامة الشعب، كما وجه التحية إلى كافة عائلات الشهداء.   وبعد ذلك تحدث  حسن عبد الجواد  باسم الجبهة الشعبية  وقال "تأتي ذكرى الأربعين لاستشهاد الشاب الصالحي متزامنة مع الذكرى السنوية لاستشهاد رمز التحدي والفداء والمقاومة الشعبية الجريئة الشهيد محمد ابو عكر والذكرى السنوية لاستشهاد معتز زواهرة الذي سجل حالة  من التضحية والفداء تتسم بالفرادة والاستثنائية والجرأة والتصميم وجمال الفكرة، وفي البعد الثوري والفكري متزامنة مع الذكرى الخمسين لاستشهاد إيقونة النضال الاممي تشي جيفارا ، وفي البعد السياسي الوطني متزامنة مع إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية ، والخلاص من هذه الحالة التي عصفت بوحدتنا الوطنية ومكانة القضية الوطنية الفلسطينية ببعدها الوطني والقومي والاممي".   وبعد ذلك ألقى رباح كلمة باسم القوى الوطنية جاء فيها" إننا نقف اليوم في ذكرى الشهداء رائد الصالحي ومحمد أبو عكر، ومعتز زواهرة ، لنؤكد للمرة المليون أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا والدم يراكم الدم في سبيل عروبة فلسطين والدفاع عن كرامة شعبها وحريته وهي ثوابت وطنية يرثها الأجيال جيلا وراء جيل، لنرفع راية المقاومة المستمرة حتى العودة والدولة وتقرير المصير، إننا نجتمع اليوم في هذا المخيم الصابر المناضل بصمود أهله وتصميمهم على مواصلة العطاء جنبا إلى جنب مع أهلنا وشعبنا في كل مخيمات اللجوء وفي كل بقعة من فلسطين الغالية ونحن نشهد انتهاء احد عشر عاما من الانقسام ولنؤكد على أن المصالحة تحتاج إلى مزيد من الجدية والخطوات الجوهرية العاجلة فليس هناك أي مبرر للتأجيل أو التمهل وشعبنا تواق إلى هذه المصالحة.   وتساءل  عن المبرر الذي يجعلنا أن ننتظر شهرا كاملا  لكي تلتقي كافة الفصائل لبحث آليات التنفيذ ووضع النقاط على الحروف، يجب أن نشاهد معبر رفح وقد فتح بالكامل وكافة بنود الاتفاق الذي تبرم بالقاهرة قد نفذت، مشددا على أن سلاح المقاومة في غزة لم يكن ولن يكون موضوعا للمساومة طالما الاحتلال يحتل أرضنا ويعتدي على شعبنا.   وألقى عيسى قراقع رئيس هيئة الأسرى والمحررين كلمة باسم الحركة الوطنية الأسيرة وقال "أن الشهيد الأسير الشاب الجميل رائد الصالحي ابن مخيم الدهيشة، والذي سقط شهيدا يوم 3/9/2017 بعد اعتقاله مصابا برصاص جنود الاحتلال، قام قبل استشهاده بعدة أيام بتوزيع المبالغ المالية التي جمعها في حواشته (حصالته) على عائلات الأسرى في المخيم ، وهو الفقير الذي رحل ببؤسه ودمه بعد أن تفقدنا من الوريد إلى الوريد حتى فقدناه .   وقال: " في مخيم الدهيشة الحجر لا يخطئ، وجنود الاحتلال لا يسيطرون على ليل المخيم، وعلى عتباته وفي أزقته تجري المواجهات ليلا، شبان مستيقظون ، جاهزون ، مختلفون متمردون ساخطون غاضبون لا يقبلون الاستباحة ولا المذلة، جيل آخر يعيش ويحيا بالكرامة وليس بالخبز والإعاشة فقط، لا يقبل الخنوع".   واضاف :"في مخيم الدهيشة ارتكبت سلطات الاحتلال جرائم إعدام ميداني بإطلاق وابل من الرصاص الحي على الشبان ، ولم يكن هؤلاء الشبان يشكلون خطرا على حياة الجنود،انها تصفيات متعمدة وممنهجة، الدم يفور ويرفرف في هواء المخيم ، جثث أولاد تعلقت على حيطان السناسل وفوق سطوح البيوت، جنود الاحتلال خائفون يضغطون على الزناد بسهولة على كل خيال وشبح يظهر في ليل المخيم".   وقال "أن الشهيد رائد الصالحي ارتكبت بحقه جريمة حرب واضحة عندما فتح الجنود جبهة قتال على جسده، ثماني رصاصات تمزق جسمه في ساحة البيت، ويترك لأكثر من ساعة ونصف ينزف الدماء قبل نقله إلى المستشفى، شاهدنا الأرض منقوعة بالدم، وجهه معفر بالتراب وفي قبضته الحجر الأخير."   وأضاف: "احتجزت سلطات الاحتلال جثمانه ستة أيام ، عاد من ثلاجة الموتى محمولا على أكتاف المشيعين والمندهشين والساخطين والفقراء، كان هناك مع 9 شهداء آخرين لازالوا مأسورين في الموت البارد، وكان هناك شاهدا على استمرار احتجاز 249 شهيدا في ما يسمى مقابر الأرقام العسكرية، وكان عرسا وولادة واستعدادا للاشتباك القادم".   وفي ختام الاحتفال جرى تكريم عائلة الشهيد، حيث قدمت الدروع التكريمية من مختلف القوى والمؤسسات والفعاليات في مخيم الدهيشة ومحافظة بيت لحم، كما كرمت الجبهة الشعبية المحامي كريم عجوة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين الذي وصفه عريف الحفل بالجندي المجهول خلال فترة إصابة واعتقال رائد في مستشفى هداسا على مدى ثلاثين يوما ، إذ تابعه باستمرار ولحظة بلحظة حتى الإعلان عن استشهاده. وقد جرت مراسم التكريم بحضور عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير احمد سعدات،  كما تخلل الاحتفال عروض فنية وأغاني وطنية بهذه المناسبة.
عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل