منذ 9 سنوات
نداءات استغاثة من داخل اليرموك تزامنًا مع اشتداد القصف
حجم الخط
شبكة وتر- أطلق أبناء مخيم اليرموك المحاصر مساء الثلاثاء نداءات استغاثة من داخل المخيم لوقف القصف العشوائي الذي تقوم به طائرات النظام السوري من إلقاء للبراميل المتفجرة والقصف بالصواريخ وقذائف الهاون في آن واحد.
وناشد أبناء المخيم المحاصر الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والفلسطينية التدخل لوقف القصف العنيف الذي يشهده مخيم اليرموك.
وبحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، فإنه تم تسجيل 14برميل متفجر سقطوا في محيط محكمة اليرموك وساحة الريجة وحارات عين غزال وشارع اليرموك الرئيسي.
وذكرت أن القصف هو الأعنف وأفاد عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين جراح بعضهم خطيرة وأنه تم انتشال عائلة وعدة أفراد من أبناء المخيم من تحت أنقاض المنازل المدمرة، في حين اتهم ناشطون النظام السوري ومجموعات القيادة العامة باتباع سياسة الأرض المحروقة والتدمير الممنهج للمخيم وخاصة المنطقة الواقعة بين ساحة الريجة ومشروع الوسيم.
ووصفت المجموعة وضع المخيم بأنه كارثي بهذه اللحظات في ظل انعدام وجود أدوات طبية ومعدات لانتشال الجرحى من تحت الأنقاض وذلك بسبب حصار الجيش السوري والقيادة العامة والذي يُمنع بموجبه إدخال المساعدات الطبية والإغاثية لأبناء المخيم.
يشار إلى أن حوالي 18 ألف كانوا محاصرين في المخيم نزح منهم المئات إلى البلدات المجاورة بعد اقتحام تنظيم الدولة "داعش" لليرموك مطلع إبريل نيسان الجاري.
ويعاني من تبقى أوضاعاً مأساوية نتيجة حصار المخيم لليوم (671) على التوالي، وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من (741) يوماً، والماء لـ (231) يوماً على التوالي، وارتفاع عدد ضحايا الحصار إلى (176) ضحية.
وفي السياق، دخل فريق من الأمم المتحدة والأونروا إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم لتفقّد الوضع الإنساني والاطلاع على أوضاع الأهالي فيها، وعلى أوضاع الفلسطينيين النازحين من مخيم اليرموك المحاصر إليها.
ويقدر عدد النازحين من مخيم اليرموك إلى البلدات المجاورة بالمئات، ويعاني هؤلاء من صعوبات معيشية في ظل انعدام الموارد المالية وانتشار البطالة، واستمرار نزوحهم عن منازلهم منذ بداية الشهر الجاري إثر اقتحام "داعش" للمخيم.
وفي ذات السياق، شهد مخيم خان الشيخ بريف دمشق موجة من قصف الطائرات السورية، حيث ألقى الطيران السوري عدد من البراميل المتفجرة على مزارع العباسة المحاذية للمخيم ما تسبب بحالة من الهلع والخوف بين الأهالي.
وتستمر معاناة الأهالي بسبب نقص المواد الغذائية والمحروقات نتيجة الإغلاق المتكرر للطرقات الواصلة بين المخيم والمناطق المجاورة له وتعرض طريق (زاكية – خان الشيح) المعبر الوحيد لسكان المخيم نحو مركز المدينة للقنص والقصف.
وفي مخيم الرمل في اللاذقية حالة من الهدوء وسط استمرار معاناتهم الاقتصادية ويعاني الأهالي من ارتفاع أسعار المواد التموينية، إضافة إلى غلاء إيجارات المنازل، ويزيد استمرار اعتقال الأجهزة الامنية السورية لأبناء مخيم الرمل من معاناة الأهالي مع ازدياد القلق بعد نشر الصور المسربة لضحايا التعذيب في السجون السورية.