وفاة مبعد من بيت لحم في قطاع غزة

توفي صباح اليوم الاثنين أحد مبعدي كنيسة المهد في بيت لحم المبعد صافي عيسى صافي 74 عام في غزة بعد صراع مع المرض. وأبعد صافي مع 26 آخرين حينما شنَّ الاحتلال حربه على بيت لحم بما تسمى عملية ”السور الواقي“، عام 2002، فاجتاحها بقوات عسكرية ضخمة ومئات الدبابات وطائرتين مروحيتين، فسارع المقاومون بالردّ على الاحتلال والاشتباك معه ومع تشديد الخناق عليهم تحصنوا داخل كنيسة المهد، ولم يخرجوا منها إلا باتفاق ينص على إبعادهم لعامين خارج الضفة الغربية، إلا أن الاحتلال تنصل من الالتزام بتعهداته. وأبعدت سلطات الاحتلال بعد حصار الكنيسة بتاريخ 10/5/2002، (26) فلسطينيًا إلى قطاع غزة، و(13) آخرين إلى دول أوروبية، بعد حصارهم لمدة 40 يوماً. والمناضل صافي كان  في الاردن والتحق بالجيش الاردني ومن ثم التحق في صفوف حركة فتح وبعد معارك ايلول في الاردن توجه الى سوريا ومن ثم الى لبنان وشارك في كافة المعارك ضد الاحتلال الاسرائيلي في لبنان. وبعد معركة طرابلس 1983تم ترحيله الى العراق وبعد الاحتلال الامريكي للعراق ذهب الى مخيم الدنف على الحدود الاردنية العراقية ثم تم ترحيلة في العام 2004 الى البرازيل وبعد ان عاش 5 اعوام تم ترحيلة الى مصر مع انهم اخبروه انه سيذهلب الى بيت لحم ومن ثم تم ترحيلة من مصر الى غزة ومكث في بيت للمسنين لعدم وجود احد من عائلته في قطاع غزة. كانت هناك العديد من المطالبات بعودته الى بيت لحم عن معبر بيت حانون ولكن لم يهتم احد. كان يحمل مفتاح في جيبه كما يظهر في الصورة مع صديقة الذي كان معة في العراق ابو محمود ابو لبده . كانت امنيتة العودة الى بيت لحم وحتى عندما فارق الحياة كان ينطق باسم بيت لحم رحمه الله. يذكر ان الشهيد غير متزوج وليس له ابناء واخوته موجودون في بيت لحم في قرية تقوع.