وفد فلسطيني يلتقي مسؤولين يونانيين ويتباحث "حادث غرق السفينة"
شبكة وتر - اثينا - بحث وفد فلسطيني برئاسة وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات، وعضوية السفير الفلسطيني لدى اليونان مروان طوباسي، والمستشار الأمني محي الدين جبر ومسؤول العلاقات العامة في السفارة مهند جرار ظروف حادث غرق السفينة التي كانت تقل مهاجرين فلسطينيين، وتقديم المساعدات للناجين، مع الأمين العام لوزارة الأمن اليوناني أثاناسيوسانذريولاكوس.
وكان الرئيس محمود عباس كلف وزير الخارجية الفلسطيني بتشكيل وفد متخصص برئاسة وزارة الخارجية لمتابعة حادث غرق السفينة والعمل على منع تكرار مثل هذا الحادث المؤلم.
وقدم السفير جرادات الشكر باسم الرئيس والقيادة الفلسطينية للحكومة اليونانية وقوى الشرطة والأمن على جهودهم في انقاذ الفلسطينيين الناجين من حادث غرق السفينة في عرض البحر المتوسط، وعلى تقديم الرعاية الصحية والإقامة لهم.
وأكد ضرورة التعاون بين اليونان وفلسطين بهدف الكشف عن ملابسات حادثة غرق السفينة والتي كان على متنها مئات الأخوة الفلسطينيين والعرب، مطالبا الحكومة اليونانية بتزويد لجنة التحقيق بأية معلومات تساعد في التحقيق للوصول لحقيقة ما حدث في البحر.
وتحدث السفير جرادات ضرورة التواصل والاستمرار في التعاون للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وملاحقة تجار الموت وتقديمهم إلى العدالة والذين يستغلون معاناة الناس وظروفهم الصعبة.
من جانبه، رحب انذريولاكوس بالسفير جرادات والوفد المرافق له، مشيدا بدور القيادة الفلسطينية واهتمامها اللامحدود في متابعة قضايا ابناء شعبها. كما تطرق إلى ضرورة الاستمرار في التنسيق بين الطرفين بخصوص حادثة الغرق والهجرة غير الشرعية عموماً.
كما التقى أمس، السفير جرادات والوفد المرافق له بوكيل وزارة الخارجية اليونانية ذيمتريسكوركولاس، حيث أشاد الوفد الفلسطيني بالتدخل الفوري لقوى الأمن واجهزة الدولة اليونانية لإنقاذ الناجين من حادثة غرق المركب عرض البحر وعلى تقديم الرعاية الصحية والاقامة المؤقتة لهم.
وعبر كوركولاس عن ألمه العميق لمصير الأبرياء الذين غرقوا في حادثة السفينة، وقدم باسم الحكومة اليونانية عزاءه إلى القيادة الفلسطينية وإلى أسر وعائلات المفقودين.
وفي السياق ذاته التقى السفير جرادات في مقر السفارة بالفلسطينيين الثلاثة الناجين من حادثة الغرق، واستمع إلى معاناتهم والتجربة المريرة التي عاشوها خلال هذه الرحلة المأساوية وما ألت اليه من نتائج.
وأكد وكيل وزارة الخارجية حرص القيادة الفلسطينية واهتمامها بهذا الحدث الجلل، كما أوضح لهم بأن قضيتهم مدار بحث مع المسؤولين اليونانيين.