26 غزيا بينهم 21 طفلا حرقوا نتيجة انقطاع الكهرباء!
شبكة وتر - أفادت إحصائية نشرها مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، أن 26 فلسطينيا من سكان قطاع غزة قتلوا حرقا واختناقا جراء أزمة الكهرباء التي تعصف بالقطاع.
وأوضحت الإحصائية، أن من بينهم 21 طفلا لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات، وكان آخر الضحايا أول ايام 2015، حيث لقي طفلان شقيقان مصرعهما حرقا في منزل بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وقال المركز، إن معاناة المواطنين في قطاع غزة تتفاقم بسبب استمرار وتصاعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تصل فيها ساعات التزويد لأربع ساعات فقط، تليها 12 ساعة قطع ما يضاعف من معاناة المواطنين، وخصوصاً في فصل الشتاء.
وذكر المركز أن خدمة الكهرباء هي خدمة مدفوعة الأجر، وتقوم الحكومة الفلسطينية باقتطاع قيمة فواتير الكهرباء من رواتب موظفيها بشكل مسبق، كما تلزم المواطنين بتسديد الفواتير وكل من يتأخر في السداد تقوم بفصل الخدمة عن منزله، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول السبب الذي يحول دون القدرة على تسديد فاتورة السولار الصناعي والكهرباء التي توردها دولة الاحتلال إلى قطاع غزة. وعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن أسفه الشديد لسقوط ضحايا بسبب أزمة نقص التيار الكهربائي، مستنكرا استمرارها وتكرارها على هذا النحو.
وأكد على أن أزمة الكهرباء الحالية هي نتيجة مباشرة لغياب التوافق الفلسطيني واستمرار المناكفات بالرغم من وجود حكومة توافق وطني.
وحمل المركز الحكومة والأطراف المسئولة ممثلةً بسلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء المسئولية عن هذه الأزمة، مطالبا الحكومة الفلسطينية بفتح تحقيق جدي في استمرار أزمة التيار الكهربائي بالرغم من مسح قوات الاحتلال لمناطق سكنية كاملة وتدمير مئات المنشآت الصناعية والتجارية التي توقفت عن استهلاك الكهرباء في الأشهر الأخيرة.