هل حقا فيتامين د هو العلاج الشافي؟
شبكة وتر-خلال الأشهر الماضية تزايدت الأدلة على أن فيتامين "د" ليس له دور مهم في صحة العظام والعضلات فحسب، بل قد يساعد أيضا في الوقاية من مجموعة من السرطانات، ويقلل من فرصة الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ويحمي من التصلب المتعدد، كما قد يخفض خطر نزلات البرد والإنفلونزا.
لكن هل فيتامين "د" حقا العلاج الشافي؟ ومتى تكون هناك حاجة لتناول المكملات؟
وفيتامين "د" ليس مادة كيميائية واحدة، بل يشمل مجموعة من المواد بما في ذلك فيتامين د2 ود3، وفيتامين د3 هو النوع المصنوع في الجلد عندما يتعرض لأشعة الشمس، ويوجد أيضا في الحيوانات. أما المصادر غير الحيوانية مثل الفطريات والخمائر فتنتج بشكل أساسي فيتنامين د2.
وتشير المتحدثة باسم جمعية الحمية البريطانية هيلين بوند مشيرا إلى أن فيتامين "د" مهم في امتصاص الكالسيوم والفوسفات، وأنه مهم لصحة العظام والعضلات.
من جهتها تقول أستاذة الأمراض الجلدية وخبيرة فيتامين "د" من جامعة ليدز، جوليا نيوتن-بيشوب، إن حقيقة وجود مستقبلات لفيتامين د على مجموعة كبيرة من خلايا الجسم تشير إلى أنه قد يلعب دورا مركزيا في صحتنا.
بالمقابل فإن هناك تحذيرات من المبالغة من دور فيتامين "د"، مع التأكيد أنه ليس علاج للسرطان أو أمراض أخرى.
فمثلا كتب البروفسور تيم سبيكتور -مؤلف كتاب "الحمية الأسطورية"- في صحيفة الإندبندنت قائلا "تشير الأدلة حتى الآن (مع الاستثناء المحتمل للتصلب المتعدد وبعض أنواع السرطان) إلى أن انخفاض مستويات فيتامين "د" إما أن يكون غير ذي صلة بالأمراض أو مجرد علامة على المرض (وليس مسببا)".
فربما يكون فيتامين "د" يساعد في الوقاية من بعض الحالات مثل السل والتهابات الجهاز التنفسي وأمراض المناعة الذاتية، فإنه لا ينبغي اعتباره علاجا لها، وهذا يعني أنه ليس علاجا شافيا.
ماذا عن حالة المكملات الغذائية لفيتامين "د"؟ الجواب هنا أن تعاطيها يجب أن يكون فقط بعد استشارة الطبيب، وذلك عندما يكون هناك نقص في فيتامين "د" لدى الشخص ولا يكون قادرا على الحصول على فيتامين "د" بكمية كافية من المصادر الأخرى كأشعة الشمس والغذاء.
فالمكملات الغذائية لفيتامين "د" في حال استعمالها بشكل خاطئ قد تؤدي إلى أضرار أكثر من النفع، وهذا ينطبق على جميع المكملات الغذائية.
ويمكن الحصول على فيتامين "د" عبر التعرض لأشعة الشمس، وعبر تناول الأغذية الغنية به مثل الأسماك الدهنية كالسردين والتونة والماكريل، والأغذية المدعمة به كالحليب وحبوب الإفطار المدعمة بالفيتامين.