في ذكرى الشهيد الجبهاوي: قادة سياسيون ورجال دين يدعون إلى مواصلة التصدي لقرار ترامب إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال
شبكة وتر- بيت لحم – حسن عبد الجواد - دعا قادة سياسيون ورجال دين الشعب الفلسطيني، إلى مواصلة التصدي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وللهجمة التي تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل على وكالة الغوث، بهدف تقليص وشطب الخدمات التي تقدمها الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، والى تصعيد وتوحيد المقاومة ضد الاحتلال في مواجهة التحديات والمخاطر التي تتهدد مستقبل القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال مهرجان الأرض والشهداء، الذي نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قاعة النورس، في مدينة الدوحة، بمناسبة يوم الشهيد الجبهاوي، الذي تحييه الجبهة سنويا على شرف ذكرى استشهاد محمد الأسود " جيفارا غزة " ورفيقيه عبد الهادي الحايك وكامل العمصي.
وحضر المهرجان حشد كبير من أهالي الشهداء والأسرى والجرحى، وممثلي القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية، في مدينة الدوحة والمحافظة.
واستهل المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ومن ثم النشيد الوطني الفلسطيني.
ورحب شاهين شاهين نائب رئيس بلدية الدوحة بالحضور للمشاركة بمهرجان الشهداء، الذين جاؤوا إلى مدينة الدوحة للتأكيد بان نهج وطريق الشهداء والأسرى هو طريق الحرية والخلاص من المحتل، وان فلسطين عربية، وان النصر حتمي لشعبنا، والاحتلال زائل لا محالة.
وألقى الناشط محمد بريجية كلمة الجبهة الشعبية، مشيرا أن مهرجان الأرض والشهداء، يأتي بمناسبة يوم الشهيد الجبهاوي، وفي الذكرى السنوية لاستشهاد محمد الأسود " جيفارا غزة " ورفيقيه عبد الهادي الحايك وكامل العمصي. وأكد تمسك الشعب الفلسطيني والجبهة بنهج الشهداء والأسرى، وان طريق النضال والكفاح الوطني طويل، والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني كبيرة، وهي من وجهة نظر الجبهة بحاجة إلى المقاومة و الوحدة، والخلاص من حالة الانقسام.
وأشاد رجا اغبارية باسم حركة أبناء البلد بالشهداء الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن الوطن وحرية وكرامة الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم، وان القضية الفلسطينية تتعرض لمؤامرة أمريكية وإسرائيلية وعربية هدفها شرعنة الاحتلال، داعيا الى مقاومة الاحتلال ووحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام، ومواجهة محاولات تسويق القدس عاصمة للاحتلال.
وشكر الشاب عطا الله حنا في كلمته الجبهة الشعبية على تنظيمها هذا النشاط الحاشد، والقوى والفعاليات المشاركة في مهرجان احياء ذكرى الشهداء ورموز القضية الوطنية الذين ضحوا بحياتهم من اجل فلسطين والقدس وحقوق شعبنا في الحرية والعودة وتقرير المصير.
وندد عطا الله بصفقة القرن التي تشكل مؤامرة كبرى على الشعب الفلسطيني ومحاولة لتصفية حقوقه وثوابته الوطنية. وأكد أن الشعب الفلسطيني سيواجه هذه المؤامرة، و سيبقى متمسكا بحقوقه التاريخية ومدافعا عنها.
واختتم كلمته بالقول "هناك بعض القنوات المشبوهة التي تحرض على الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وعلى كل ثوابتنا لأنهم يريدوننا أن نتحدث بلسان الطائفية البغيضة، لافتا إلى انه زار سوريا مؤخرا والتقى الرئيس بشار الأسد، وشاهدت حجم الدمار الذي لحق بهذا البلد العربي الأصيل جراء الربيع العربي المزعوم.
وأكد محمد الجعفري منسق فصائل منظمة التحرير، في محافظة بيت لحم، ان الشعب الفلسطيني بقيادته سيواصلون الصمود في وجه مؤامرة صفقة العصر، التي تستهدف قضيتنا الوطنية، والتي لم تبدأ من اليوم بل منذ سبعين عاما وأكثر، إلا أن صمود الشعب الفلسطيني ووحدته وإيمانه المطلق بحتمية الانتصار واجه المؤامرة، والتي توجها ترامب بصفقة العصر وإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
ودعا الجعفري الى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، مؤكدا أن المقاومة والوحدة هي الخيار الكفيل بمواجهة هذه المخاطر.
وتخلل المهرجان عرض فني وأخر لعدد من الملثمين، كما ازدانت القاعة بالأعلام الفلسطينية، وصور الشهداء جورج حبش وأبو علي مصطفى وجيفارا غزة وغسان كنفاني وعمر النايف.
