تحذير عالمي من موت الشباب بالفيروس.. كورونا يعود للقصر الرئاسي بالبرازيل وموجة جديدة بأوروبا
شبكة وتر- حتى الآن، أصاب فيروس كورونا المستجد 17 مليونا و158 ألف إنسان حول العالم، توفي منهم أزيد من 658 ألفا، بينما تماثل للشفاء 9 ملايين و920 ألف مصاب.
ولا تزال الولايات المتحدة تسجل أرقاما يومية قياسية. وفي وقت أُعلن فيه بالبرازيل عن إصابة السيدة الأولى بالفيروس، اندلعت في أوروبا موجة ثانية، وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الشباب ليسوا بمنأى عن الموت بالفيروس.
وتشير الأرقام إلى أن عدد الإصابات في الولايات المتحدة تجاوز 4 ملايين و443 ألفا، بينما بلغت حالات الوفاة الناتجة عن الفيروس 151 ألفا.
وتحتل الولايات المتحدة الصدارة العالمية من حيث التأثر بفيروس كورونا على صعيدي الوفيات والإصابات.
وفي البرازيل التي تحل في المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات، أظهرت نتائج الفحص إصابة السيدة الأولى ميشيل بولسونارو الخميس بكوفيد-19، بعد 5 أيام من إعلان زوجها الرئيس جايير بولسونارو أنه تعافى من المرض.
وقالت وزارة الإعلام لوكالة الأنباء الألمانية "إنها في صحة جيدة وستتبع جميع البروتوكولات المعمول بها".
وكانت السيدة الأولى حضرت أمس الأربعاء فعالية مع الرئيس، وكانا يضعان الكمامة.
وسجلت البرازيل حتى الحين أزيد من 2.5 مليون إًصابة بالفيروس، و90 ألفا و143 وفاة.
موجة ثانية
من جانبه، قال وزير الصحة البريطانية مات هانكوك -الخميس- إنه قلق من حدوث موجة تفش ثانية لفيروس كورونا المستجد في أوروبا، وإن الحكومة لن تتردد في التحرك لإعادة فرض إجراءات الحجر الصحي إذا اقتضت الضرورة، لتبقى البلاد آمنة.
وأضاف هانكوك "أنا قلق من موجة ثانية. أعتقد أن بمقدورنا أن نرصد موجة ثانية تبدأ في أنحاء أوروبا، وعلينا التعامل معها وأن نفعل كل ما نستطيع لمنعها من الوصول إلينا".
وتابع "لدينا مخاوف كبيرة بشأن الموجة الثانية التي تظهر في أنحاء أوروبا، ولا يقتصر الأمر على إسبانيا، لكنّ هناك دولا أخرى أيضا تتزايد فيها أعداد الإصابة. ونحن مصممون جدا على فعل كل ما بوسعنا لنبقي هذه البلاد آمنة".
وفرضت بريطانيا من جديد الأسبوع الماضي فترة حجر صحي لمدة 14 يوما على العائدين من إسبانيا.
وفي فرنسا، سجلت السلطات الصحية 1377 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، ليبلغ إجمالي الإصابات 186 ألفا و573 حالة.
وقالت السلطات الصحية في بيان إنه يوجد 381 شخصا في وحدات الرعاية المركزة بسبب المرض، "وهي أول مرة يرتفع فيها الرقم على أساس يومي خلال 16 أسبوعا".
وسجلت السلطات 16 وفاة جديدة بسبب المرض، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 30 ألفا و254 وفاة، "وهو رقم يزيد على متوسط الوفيات المتحرك خلال 7 أيام والبالغ 10".
وفي أفريقيا، قال رئيس زيمبابوي إمرسون منانغاغوا الخميس إن وزير الزراعة بيرانس شيري توفي الأربعاء بفيروس كورونا، ليصبح أول ضحايا الوباء بين كبار مسؤولي الحكومة.
وشيري هو جنرال متقاعد ساعد في التخطيط لانقلاب أطاح بالرئيس الراحل روبرت موغابي في 2017.
وسجلت زيمبابوي 2879 إصابة مؤكدة بالفيروس، و40 وفاة.
وفي المنطقة العربية، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية الخميس عن تسجيل 46 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 4774 حالة.
كما أعلنت مصر عن تسجيل 401 إصابة جديدة، مما يرفع إجمالي الإصابات فيها إلى أزيد من 93 ألفا و757 حالة.
موت الشباب
من جانبه، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الشباب من أنهم ليسوا بمنأى عن خطر فيروس كورونا المستجد، في حين أنهم يتعاملون في بعض البلدان باستخفاف حياله، مما يؤدي إلى زيادة معدلات انتقال الفيروس.
وقال غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي "قلنا ذلك ونقوله مرة أخرى: الشباب يمكن أن يصابوا، والشباب يمكن أن يموتوا، والشباب يمكن أن ينقلوا الفيروس".
وقال "يبدو أن عودة ظهور الوباء في بعض البلدان تعود جزئيا إلى استخفاف الشباب بالتدابير خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي"، وحثهم على "اتخاذ الاحتياطات نفسها مثل الآخرين لحماية أنفسهم من الفيروس وحماية الآخرين".
وأصر على أن "الشباب يجب أن يكونوا في طليعة التغيير" في المواقف الاجتماعية الجديدة التي أدخلها الوباء، مثل التباعد الجسدي وغسل اليدين ووضع القناع عندما لا يمكن الابتعاد.
وقالت المسؤولة بالمنظمة ماريا فان كيرخو إن النوادي الليلية على وجه الخصوص، "تزيد من انتقال الفيروس".
وقد لوحظت عودة ظهور الفيروس في بلدان أوروبية، حيث يذهب الشباب أثناء الإجازة إلى الحانات أو ينظمون حفلات على الشواطئ.
وقالت السلطات الصحية في كندا الأسبوع الماضي إن من هم تحت سن 39 عاما يشكلون أغلبية واضحة بين حالات الإصابة الجديدة في البلاد.