10 ملايين أميركي أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وأوباما يحث الديمقراطيين على التصويت بكثافة لبايدن
شبكة وتر- انطلقت في ولاية تكساس الأميركية اليوم الأربعاء عملية التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة لشبكة "سي بي إس" (CBS) أن الرئيس دونالد ترامب وخصمه الديمقراطي جو بايدن حصلا بالتساوي على تأييد 49% من الناخبين في هذه الولاية التي لم يفز بها أي مرشح من الحزب الديمقراطي منذ عام 1976.
وكان التصويت المبكر قد انطلق في ولاية جورجيا أمس الثلاثاء، وأظهرت بيانات انتخابية أن أكثر من 10 ملايين ناخب أدلوا بأصواتهم حتى الآن من خلال التصويت المبكر وعبر البريد، مقارنة بنحو مليون و400 ألف في الفترة ذاتها في انتخابات عام 2016.
ووفقا لبيانات شبه رسمية، فقد تخطت نسبة الاقتراع في ولايات ويسكونسن وفرجينيا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية وفيرمونت نسبة 20% من نسبة الإقبال الإجمالية في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعرب في أكثر من مناسبة عن معارضته التصويت عبر البريد، معتبرا أنه يمهد لعمليات تزوير واسعة، وهي اتهامات يرفضها الديمقراطيون.
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما حث الديمقراطيين على التصويت بكثافة لبايدن (رويترز)
أوباما يدعم بايدن
بدوره، نشر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما -الذي لا يزال يحظى بشعبية كبيرة لدى الديمقراطيين- أمس الثلاثاء تسجيلات فيديو حث فيها على التصويت بكثافة لمرشح الحزب جو بايدن.
وقال أوباما في التسجيلات الموجهة بشكل فردي إلى 24 ولاية إن "أمورا كثيرة جدا على المحك في هذه الانتخابات".
ويغلب على الرسائل التي وجهها أوباما -وهو أول رئيس أسود للولايات المتحدة- الطابع العملي على الأيديولوجي، وقد حدد فيها خيارات التصويت، وأحال المناصرين إلى موقع التصويت الإلكتروني التابع للحزب الديمقراطي "آي ويل فوت".
وأظهر استطلاع رأي أعدته وكالة رويترز بالتعاون مع شركة إبسوس للأبحاث أمس الثلاثاء أن مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن حافظ على تقدمه بفارق ملحوظ على الرئيس ترامب في ولاية ميشيغان، إلا أن المنافسة بين الاثنين متقاربة جدا في ولاية كارولينا الشمالية.
واستطلعت رويترز/إبسوس آراء الناخبين المحتملين في 6 ولايات هي ويسكونسن وبنسلفانيا وميشيغان وكارولينا الشمالية وفلوريدا وأريزونا، والتي ستلعب دورا محوريا في تحديد فوز ترامب بولاية ثانية أو وصول بايدن إلى البيت الأبيض.
وخلال الاستطلاع -الذي أجري في الفترة من السابع إلى الـ13 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري- جاءت نسبة تأييد بايدن 51% مقابل 43% لترامب، وهذه النتائج تماثل ما كانت عليه خلال الأسبوع الماضي.
ترامب يستعرض
بدوره، عاد ترامب إلى مواصلة حملته الانتخابية من فلوريدا الاثنين الماضي، في أول تجمع انتخابي رسمي له منذ إصابته بفيروس كورونا، مؤكدا لحشد من أنصاره أنه "قوي للغاية".
وهتف ترامب للحشود المتجمعة في سانفورد (بولاية فلوريدا) عازما على إثبات عودته الصاخبة إلى السباق "لقد تخطيته، والآن يقولون إن لدي مناعة" ضد فيروس كورونا المستجد.
وأضاف -وسط ضحك أنصاره- "يمكنني أن أسير وسط هذا الحشد، أن أقبّل الحضور أجمعين، أن أقبّل الرجال والنساء الجميلات".
وبعد أسبوع فقط من خروجه من المستشفى، بدا ترامب مفعما بالنشاط لدى إلقائه خطابه الذي استغرق أكثر من ساعة، ولم يوفر فيه أيا من أهدافه الانتخابية المعتادة إلا وهاجمه، من "المحتالة هيلاري" كلينتون إلى الصحافة "الفاسدة"، مع إطلاق تحذيرات شديدة من مخاطر "اليسار الراديكالي" والكابوس الاشتراكي".
وهتف ترامب "أحب فلوريدا"، متوددا إلى سكان الولاية التي قد تؤدي دورا حاسما في الانتخابات الرئاسية المقبلة، غير آبه لاستطلاعات الرأي التي تتوقع كلها هزيمته أمام بايدن.