السبت 21، سبتمبر 2024
19º
منذ سنة

مدير مستشفى المقاصد : نحتاج لمنحة عاجلة بـ 150 مليون شيكل لمواصلة تأدية رسالتنا بلا عوائق

مدير مستشفى المقاصد : نحتاج لمنحة عاجلة بـ 150 مليون شيكل لمواصلة تأدية رسالتنا بلا عوائق
حجم الخط

شبكة وتر- واصل الخطيب - أطلق الدكتور عدنان فرهود المدير العام لمستشفى المقاصد في القدس، نداءً عاجلاً طالب فيه بمساعدة المستشفى ماليًا ليتمكن من الخروج من أزمته الراهنة والاستمرار في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى الذين يأتونه من كافة محافظات الوطن، مؤكدًا أن الوضع الحالي صعب جدًا على الرغم من انهاء بعض القضايا التي كانت شائكة في السنتين الأخيرتين في خضم جائحة "كورونا" التي انعكست تداعياتها السلبية على العالم بأسره.


وقال فرهود في حديث خاص لـ "القدس" دوت كوم، أن المبلغ المالي الملح والعاجل المطلوب لتشغيل المستشفى بالشكل المناسب يناهز "150" مليون شيكل، مشيرًا إلى أن الفجوة التمويلية تضيف أعباء كبيرة على هذه المؤسسة التي تعتبر المشفى الحكومي الأول والوحيد في القدس.


التحويلات العلاجية.. 


ويضيف د. فرهود، أن التحويلات العلاجية التي تأتي من وزارة الصحة الفلسطينية إلى المشفى توفر على خزينة الدولة أموالاً كبيرة ذلك أن الخدمة الطبية والعلاجية تقدم على أعلى المستويات للمرضى المحولين، مما يعني أنه لا يتم التحويل إلى المشافي الاسرائيلية أو الخارجية إلا النزر اليسير، وهذه خطوة هامة على طريق توطين الخدمة الطبية في فلسطين.


يشار إلى أن المستشفى تتوافر فيه كافة التخصصات العلاجية "جراحة عامة، أمراض القلب المتقدمة والأمراض الصدرية وطب الكبار والصغار وحديثي الولادة والباطنة والأنسجة والجينات وجراحة الأعصاب والدماغ والعظام والطوارئ وغيرها، في حين يعتبر، المستشفى التعليمي الأول في فلسطين وهو مرتبط بجامعة القدس "كليتا الطب والتمريض"، وتم تخريج 600 طبيب اخصائي منذ عام 1989 وإلى اليوم، علمًا أن معظم رؤساء الأقسام في أهم مسشفيات الوطن هم من "المقاصد"، وفق د. فرهود، الذي تسلم منصبه منذ الأول من نيسان 2021، وسط ظروف صعبة للغاية على الصعيدين الإداري والمالي.


الديون المتراكمة..


ويتابع فرهود، أنه منذ تسلم مهامه، كانت نسبة الديون المتراكمة على المستشفى من السنوات السابقة تناهز "300" مليون شيكل كرواتب للموظفين ومستحقات لمن أنهوا الخدمة وديون لشركات الأدوية والبنوك وغيرها، موضحًا أنه في شهر أيار من العام الماضي وقعت أحداث المسجد الاقصى المبارك، مما وضع المشفى في صدارة المشهد، حيث امتلأت أسرته بالجرحى والمصابين، وهنا كان لزامًا عليه القيام بواجبه الوطني والإنساني تجاه ـبناء شعبه، فسخر كل امكانياته لمعالجتهم، بالإضافة إلى الحالات التي كانت تعالج بالأساس في المشفى وخاصة مرضى قطاع غزة الذين يزيدون الأعباء على "المقاصد" من حيث توفير وتقديم الخدمة العلاجية من جانب، وتأمين السكن والمأكل والمشرب لمرافقي المرضى الذين يأتون في ظروف مالية صعبة جدًا لا تمكنهم من العيش في فنادق القدس، من جانب آخر.


يذكر أن المشفى يعتمد في دخله بالأساس على تحويلات السلطة والتي تقدر بنحو 70 بالمائة، بما يشمل الضفة والقطاع، و30 بالمائة صناديق مرضى القدس.


وفي هذا السياق، وجه د. فرهود الشكر لوزارتي الصحة والمالية الفلسطينيتين على تعاونهما الكبير مع المشفى والوقوف إلى جانبه في أزمته المالية من خلال تحويل المبالغ المطلوبة لقاء التحويلات التي تصل إلى "المقاصد"، كما شكر الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس أمين سر اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس اللواء بلال النتشة، على تقديمه المنحة القطرية للمرضى لتغطية جزء من تكاليف المرضى المحتاجين من القدس على وجه التحديد، مشددًا على أن هذه الأموال من شأنها أن تساعد المشفى على الخروج من أزمته والوقوف على قدمية وتمكينه من استمرار تقديم خدماته للمواطنين الفلسطينيين على أكمل وجه.


المساعدات المالية الأميركية..


وتطرق فرهود خلال اللقاء مع "القدس" دوت كوم، إلى المساعدة المالية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بادن خلال زيارته للأراضي الفلسطينية مؤخرًا، حيث حل ضيفًا على مستشفى المطلع، فيما لم يحضر إلى "المقاصد" لأسباب قالوا إنها أمنية في حينه، مضيفًا: إن هذه المساعدة وغيرها من المساعدات الموعودة وفي حال تم صرفها، فإن المشفى في غضون سنتين ستعود أوضاعه المالية إلى الاستقرار كما كان الوضع عليه خلال سنوات خلت.


عدد العاملين في المشفى..


ويعمل في مستشفى المقاصد المقام منذ العام 1966، "967" موظفًا، في حين تبلغ الموازنة التشغيلية له "180" مليون شكل سنويًا، وفي حين أن العجز المتراكم من السنوات السابقة يبلغ "300" مليون شيكل، فإنه سيصل إلى "200" مليون بعد تحويل المساعدات المذكورة من الجهات الخارجية وأهمها الولايات المتحدة الأميركية، حيث أن الجزء الكبير من هذه المساعدات سيذهب لتغطية المشاريع الاستثمارية باستثناء مساهمة الإمارات العربية المتحدة، إذ سيساهم دعمها في تغطية النفقات التشغيلية لبرنامج تدريب الأطباء.


وكانت دولة الإمارات وبتعلمات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،قد خصصت مبلغ 25 مليون دولار لدعم المستشفى، مما سيساهم في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية ورفده بالأجهزة وتمويل المشاريع الاستثمارية، فيما تقوم منظمة الصحة العالمية بإدارة هذا المشروع. 

 

وفقًا للمدير العام للمستشفى، الذي شكر أيضًا جميع المانحين الذين وقفوا إلى جانب "المقاصد" وقت الأزمة ومنهم بنك التنمية الإسلامي في جدة والبنك الإنمائي الكويتي في الكويت ووكالة بيت مال القدس في المغرب العربي.


استعدادات للتوسع العمودي..


ووفق د. فرهود ، يستعد مستشفى المقاصد الذي يعمل فيه أفضل وأمهر الأطباء وتعتبر نسبة النجاح فيه للبورد الفلسطيني والعربي والأردني 100 بالمائة، للتوسع عموديًا بعد أن كان هذا الأمر شبه مستحيل في السنوات السابقة، مشيرًا إلى أنه بعد تدخل عدة جهات لدى الجانب الإسرائيلي، وافقت بلدية الاحتلال على البناء عموديًا، حيث سيتم بناء طابق فوق المستشفى والعيادات وكلية التمريض.


وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وفي إطار العقوبات التي فرضها على الشعب الفلسطيني فقط لإثبات ولائه لإسرائيل وشراكته مع الاحتلال، قد أعلن في العام 2018، عن وقف المساعدات الأميركية لمشفى المقاصد عبر ال" يو. اس. ايد"، ما أثر بشكل كبير على الوضع المالي للمشفى، واستمر ذلك حتى قدوم بايدن إلى السلطة، حيث استأنفت تلك المساعدات المنتظر صرفها.

عاجل
مسؤول إعلامي في جماعة الحوثي: صاروخ يمني وصل إلى إسرائيل بعد فشل محاولات اعتراضه
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل