الثلاثاء 26، نوفمبر 2024
منذ سنة
تعرف عليها

بطانيات الألومنيوم التي تلف الناجين من الزلازل

بطانيات الألومنيوم التي تلف الناجين من الزلازل
حجم الخط

شبكة وتر-منذ الساعات الأولى لعمليات إنقاذ ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، استعمل رجال الإنقاذ بطانيات مصنوعة من الألومنيوم من أجل تدفئة جسد الناجين، عوض البطانيات العادية.

وتكرر مشهد لف الناجين من الزلزال بهذا النوع من البطانيات الخفيفة، ذات اللون الذهبي أو الفضي، مما جعل الناس تتساءل عن سبب اعتمادها من طرف المنقذين، عوض استعمال البطانيات الثقيلة.

ويعود السبب في استعمال بطانيات الألومنيوم، والتي تسمى كذلك ببطانيات الفضاء، أو بطانيات الطوارئ، أو بطانيات مايلر، لكونها تساعد على تدفئة الجسم في الأجواء الباردة، أو تعديل حرارته في الأماكن ذات الحرارة المرتفعة.

ويتم اعتماد هذا النوع من البطانيات في حالات كثيرة، عند حدوث الكوارث، أو للحماية من أشعة الشمس، أو خلال رحلات الفضاء، أو حتى لمساعدة الرياضيين في الحفاظ على درجة حرارة أجسامهم.

كيف تم تطوير بطاريات الألومنيوم لأول مرة؟

تم تطوير بطانيات الألومنيوم، أو بطانيات الطوارئ الحرارية، لأول مرة من طرف مركز مارشيل التابع لوكالة الفضاء العالمية "ناسا"، سنة 1973، بعد أن بدأت محطة "سكايلاب" الفضائية في ارتفاع درجة حرارتها أثناء وجودها في المدار، ووصلت إلى ما يقارب 54 درجة مئوية.

وصنعت البطانيات، ذات الوزن الخفيف، لأول مرة على شكل غطاء كبير، خصيصاً من أجل الحفاظ على سلامة المعدات، والمواد الغذائية المتواجدة داخل المحطة، وتم تطويرها من مواد عازلة، عبارة عن فيلم بلاستيكي قوي، مُعدن بالفراغ مع طلاء ألومنيوم عالي الكفاءة وعاكس للأشعة تحت الحمراء ومترسب بالبخار.

وبعد ذلك، أصبح هذا النوع من البطانيات متوفر بكثرة من أجل استعمالات عديدة، ويتم توفيرها بأشكال مختلفة وبأثمنة في متناول الجميع، والتي لا تتعدى 20 دولاراً، للبطانيات ذات الاستعمال المتعدد، و5 دولارات للبطانيات ذات الاستعمال الواحد.

كيف تساعد بطانيات الفضاء على تدفئة الجسم؟


 

تم تطوير بطانيات الفضاء هذه من خلال ابتكار طريقة تساعد في ترسيب الألومنيوم المبخر على فيلم بلاستيكي رقيق للغاية، يساعد في إعادة توجيه طاقة الأشعة تحت الحمراء.

وحسب طريقة صنع البطانية، يمكن أن تعكس الحرارة بعيداً، وهي الطريقة الأولى التي اعتمدتها وكالة "ناسا" لتبريد محطة "سكايلاب".

أو يمكنها عكس الحرارة فيها، مما يساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم، وتسمى هذه الطريقة نظام الاحترار السلبي، التي تساعد في الحفاظ على طاقة الأشعة تحت الحمراء.

وهذه البطانيات تعمل على منع فقدان الحرارة التبخيري والحمل الحراري في الجسم، والذي يكون غالباً على شكل عرق، ويتسبب في فقدان الكثير من الطاقة.

لذلك فالطريقة والمواد التي تصنع منها البطانيات تساعد على منع التعرق، وبقاء الجسم جاف، مما يجعله قادراً على الحفاظ على الطاقة، واستعادة ما يقارب 80% من حرارته، مهما كانت الظروف والأجواء.

مميزات بطانيات الألومنيوم

تمتاز بطانيات الألومنيوم بأنها خفيفة الوزن، مما يجعلها سهلة الحمل، والتنقل بها دون عناء، إذ لا يتجاوز وزنها 85 غراماً، كما أن لها عدة خصائص أخرى عكس البطانيات العادية، وتتمثل في:

الحماية من أشعة الشمس بفضل الرقائق العازلة التي تحتوي عليها.

المساعدة على تدفئة الجسم بشكل سريع في الأجواء الباردة.

تعديل حرارة جسم المرضى بعد خضوعهم لعمليات جراحية.

استعمالها عاكس للضوء في الحالات الطارئة للفت الانتباه.

مقاومة للماء ومضادة للرياح.

ناقلة للأوزان الثقيلة، إذ يمكنها حمل ما يقارب 200 كيلوغرام دون التعرض للتلف.

أنواع بطانيات الألومنيوم

تختلف أنواع بطانيات الألومنيوم حسب جودتها، إذ يمكن شراء تلك العادية، ذات الاستعمال الواحد، وهي مجرد ورقة معدنية سُمكها رقيق، يتم طيها لتصبح على شكل حزمة صغيرة، تكون لامعة من جهة، وملونة من الجهة الأخرى.

أما البطانيات التي يتم استعمالها من أجل عدَّائي الماراثون، يتم شحنها بشكل مسطح، ولا يتم طيها، وذلك بسبب طباعة الإعلانات التجارية عليها.

فيما توجد البطانيات متعددة الاستعمال، والتي يكون بداخلها عدة طبقات، تعمل على تدفئة الجسم، وغير قابلة للتلف بشكل سريع، ومتوفر في العديد من محلات بيع المستلزمات الرياضية.

عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل