تحذيرات من مخططات استيطانية جديدة في قرية بيت سيرا
شبكة وتر-منذ نحو شهر تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحاجز العسكري المقام على مدخل قرية بيت سيرا غرب رام الله، أمام المركبات ومنعها الوصول إلى الشارع "443" الواصل إلى القدس والداخل، وسط تشديدات هي الأولى من نوعها منذ 13 عامًا، ما يعني تضييق الخناق على الأهالي، فيما يحذر مسؤولون من أن تكون تلك الإجراءات مقدمة لتنفيذ مخططات احتلالية استيطانية في المنطقة.
قوات الاحتلال كانت قد أغلقت الطريق (443)، ومنعت الأهالي الوصول إليه، بعد نحو عام من الانتفاضة الثانية، وبعد معاناة تم رفع شكوى أمام محكمة العدل العليا الإسرائيلية، والتي حكمت عام 2010، بالأهالي بإيجاد بدائل، فما كان من قوات الاحتلال الإسرائيلي إلا أن أوجدت حواجز عسكرية على مداخل سبع قرى وبلدات تستفيد من الطريق تقع غرب رام الله، وهي: "صفا، وبيت سيرا، وبيت لقيا، وبيت عور الفوقا، وبيت عور التحتا، وخربثا المصباح، والطيرة"، وفق ما تؤكده رئيسة بلدية بيت لقيا أريج عاصي في حديث لـ"القدس" دوت كوم.
وتضيف عاصي، "إن طريق (443) كانت الطريق الرسمية لقرى غرب رام الله، ويستفيد منه أهالي محافظة رام الله والبيرة، وخاصة التجار للوصول إلى الداخل والقدس، واضطر الأهالي بعد إغلاقه عام 2001، لسلوك طرق بديلة، ما ضاعف لهم المعاناة، وبدلاً من أن تستغرق الطريق 10 دقائق أصبحت تستغرق ساعة وأكثر، حينها وصلت الاحتجاجات لمنظمات دولية وبعدها تحت الضغط تم تقديم شكوى أمام محكمة العدل العليا الإسرائيلية، وتم الحكم بإيجاد بدائل للأهالي، لكن قوات الاحتلال أقامت حواجز عسكرية! على مداخل البلدات والقرى، ما أوجد معاناة جديدة".
وتشير عاصي، إلى أن الأهالي ومنذ شهر تفاجؤوا بإغلاق الحاجز المقام على مدخل بيت سيرا، أمام المركبات، ويسمح لمن لديهم تصاريح بالمرور مشيًا على الأقدام للوصول إلى طريق "443"، وهو ما اضطر المركبات لسلوط طرق أخرى والعبور عبر حواجز أخرى كحاجز قلنديا، ما يعني زيادة المسافة والوقت، وحينما تم الاستفسار لوجود هذا القرار تذرعت قوات الاحتلال بأنه بسبب عدم وجود سيارات تمر رغم أن الادعاء غير دقيق.
وحذرت عاصي من أن يكون إغلاق الحاجز، مقدمة لمخططات احتلالية استيطانية، ينوي الاحتلال تنفيذها في المنطقة.
من جانبه، يقول رئيس مجلس قروي بيت سيرا كريم الحاج لـ"القدس" دوت كوم: "إن ما تدعيه قوات الاحتلال بأنه لا يوجد حركة عل حاجز بيت سيرا أمر غير صحيح، لقد تواصلنا مع الارتباط الفلسطيني، حيث تم إبلاغه من الجانب الإسرائيلي بأنه غير مغلق! لكنه على أرض الواقع مغلق".
ويشير الحاج إلى أن الاحتلال بعد قرار محكمة الاحتلال العليا عام 2010، وضع حواجز عند مداخل القرى والبلدات السبع، وأصبحت هذه الحواجز مفتوحة منذ الساعة الخامسة صباحاً لغاية الساعة 10 ليلاً.
ويشدد الحاج على أن هذا الشارع حيوي ورئيسي لإنعاش القرى الغربية في رام الله البالغ عددهم نحو 40 ألف نسمة، ويستفيد منه أهالي وتجار محافظة رام الله والبيرة، من أجل الوصول إلى الداخل، فيما يطالب الحاج بالضغط من أجل فتح الحاجز، كون ذلك يعني مزيدًا من العقوبات الجماعية على الأهالي وتكبيدهم معاناة إضافية.