الاحتلال يواصل شنّ غاراته في اليوم الرابع للعدوان على قطاع غزة
شبكة وتر-شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي قبيل وبعد منتصف ليل الجمعة، غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أدت في مجملها حتى اللحظة إلى استشهاد أحد المواطنين، وإصابة آخرين بجروحٍ مختلفة.
وأفادت وزارة الصحة في آخر تحديثٍ لها بوصول شهيد إلى مستشفى شهداء الأقصى، إثر قصف الاحتلال لمجموعة من المواطنين في محيط شركة الكهرباء وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، قولها إن الشهيد هو الشاب عدي رياض اللوح، وقد وصل إلى المستشفى بحالةٍ حرجة جدًا قبل أن يعلن الأطباء عن استشهاده.
وتحدثت المصادر عن قصف من الطيران الحربي بعد منتصف الليل بعدة صواريخ ارتجاجية، لأراضٍ زراعية وموقع للمقاومة، في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، دون أن يُبلغ عن إصابات.
وفي منطقة تل الهوا غرب مدينة غزة، أغار طيران الاحتلال بصاروخ تحذيري على منزل لعائلة "دغمش"، وجرى نقل إصابة من المكان، دون يُحدد طبيعتها.
بينما قصف طيران الاحتلال أرضًا فارغة في حي التفاح شرق مدينة غزة أسفر عن إصابتين، كما شنّ غارة على منطقة في محيط الكلية الجامعية جنوب غزة ما أدى لإصابة أحد المواطنين وجرى نقله لمجمع الشفاء الطبي.
وطال القصف الإسرائيلي أراضٍ زراعية وأخرى فارغة في كل من بيت لاهيا وشرق مخيم جباليا وعزبة عبد ربه شمالًا، ودير البلح وسط القطاع، ورفح وخانيونس جنوبًا، بالإضافة لأرض في محيط محررة "نيتساريم" جنوب مدينة غزة.
وعلى إثر القصف سُمع دوي انفجارات ضخمة، وتصاعد الدخان، وشوهدت ألسنة اللهب والدخان تتصاعد، كما تسبب بخرابٍ وأضرار مادية كبيرة بالمناطق المستهدفة.
وزعم جيش الاحتلال أن طيرانه قصف خلال الليل "أهدافًا لحركة "الجهاد الإسلامي"، في قطاع غزة.
وفي السياق أطلقت زوارق الاحتلال الحربية قنابل إنارة في عرض بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بحسب ما نقله شهود عيان لمراسلنا.
ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى..
وارتفعت قائمة شهداء العدوان على قطاع غزة منذ فجر يوم الثلاثاء إلى 30 شهيدًا بينهم 6 أطفال و3 سيدات، و2 من كبار السن، عدا عن إصابة 93 جريحاً بينهم 32 طفلاً و 17 سيدة وحالات خطيرة، بحسب آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة.
وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، قد أفاد بأن "الغارات الإسرائيلية دمرت 5 مبانٍ سكنية بشكل كلي، بواقع 19 وحدة سكنية".
وأوضح خلال مؤتمر صحافي في مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة، أن 314 وحدة سكنية تعرضت لضرر جزئي جرّاء الغارات، بينها 28 وحدة باتت غير صالحة للسكن (ضرر شديد).
هذا وتواصل فصائل المقاومة منذ ظهر يوم الأربعاء، بالرد على العداون وسياسة الاغتيالات برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط فلسطين المحتلة أدت لمقتل مستوطن وإصابة آخرين وتسبب بخرابٍ كبير في الممتلكات، فيما تبذل أطراف إقليمية ودولية جهودًا لوقف التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة.