لهذا السبب تحظر فيتنام عرض فيلم "باربي" الجديد
شبكة وتر-حظرت فيتنام فيلم "باربي" المقبل من العرض في دُور السينما، بسبب مشاهد تتضمن خريطة تظهر مناطق تؤكد الصين سيادتها عليها في بحر الصين الجنوبي، وفق ما أعلنت وسائل إعلام حكومية.
و"باربي" فيلم كوميدي خيالي عن الدمية الشهيرة (باربي)، من إخراج غريتا غيرويغ وبطولة مارغوت روبي وريان غوسلينغ، وكان مقررًا أن يعرض على مستوى فيتنام اعتبارًا من 21 يوليو/ تموز الجاري.
وذكرت وسائل إعلام حكومية أن مواعيد عرض الفيلم سُحبت من المواقع الإلكترونية التابعة لسلاسل السينما الرئيسية في فيتنام، بعد قرار حكومي بحظر الفيلم بسبب مشاهد تظهر ما يسمى بخط القطاعات التسعة.
ولطالما استخدمت الصين ما يُسمى بخط القطاعات التسعة لتوضيح مطالباتها الواسعة على معظم أنحاء البحر الغني بالموارد، ما أثار باستمرار استياء هانوي (فيتنام) التي تطالب أيضًا بأجزاء من الممر المائي.
وقال "في كين ثانه"؛ مدير قسم السينما الفيتنامية: "شاهد مجلس مراجعة الأفلام هذا الفيلم واتخذ قرارًا بحظر عرضه في فيتنام بسبب انتهاك مرتبط بخط القطاعات التسعة".
وأفادت "تيين فونغ"؛ وسيلة إعلام حكومية، بأن المشهد الذي يُظهر خط القطاعات التسعة ظهر مرات عدة في الفيلم.
وفي فيتنام، يتعين أن تحظى جميع الأفلام بموافقة هيئات رقابية تحظر أي مشاهد تتضمن عنفاً غير مبرر أو إيحاءات جنسية أو مواد حساسة سياسيًا.
وفي عام 2022 الماضي، مُنع عرض فيلم الحركة والمغامرات "أنتشارتد" من بطولة توم هولاند، في صالات السينما الفيتنامية بسبب مشاهد تتضمن خط القطاعات التسعة.
وعام 2018، اقتطعت فيتنام مشهداً من الفيلم الكوميدي الرومانسي "كريزي ريتش إيجنز" ظهرت فيه حقيبة فاخرة عليها خريطة للعالم تُظهر جزر بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها الخاضعة لسيطرة بكين.
ويحتوي بحر الصين الجنوبي على مخزونات كبيرة من النفط والغاز وممرات ملاحية، وكثيرا ما عبّر جيران بكين عن الخشية من أن يكون الجار العملاق يسعى لتوسيع سيطرته على البحر.
وبنت بكين قواعد عسكرية على جزر اصطناعية في المنطقة على مدى سنوات. وغالبا ما تقوم بدوريات بحرية في محاولة لتثبيت مطالبها.
في عام 2016، نقضت المحكمة الدولية في لاهاي مطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي، لكن بكين لم تعترف بالحكم.
ولدى كل من الصين وفيتنام والفيليبين وتايوان وماليزيا وبروناي مطالب متنافسة في بحر الصين الجنوبي.