خطوات تشجيع طفلك لأداء واجباته المنزلية
شبكة وتر-غالباً ما يتسبب موضوع الواجبات المدرسية بالكثير من التوتر بين الأم وأطفالها، وقد ينجز طفلك في النهاية واجباته ليتفادى العقاب مثلاً ولكن هل تريدين حقاً حرباً يومية حول إنجاز الواجبات؟ سنقدم لك بعض الطرق لتشجيع أطفالك على الالتزام بأداء الواجبات الدراسية:
أفكار تساعد طفلك على انجاز الواجبات المنزلية بسهولة
1-اجعلي توقعاتك معقولة
فوفقاً لعلماء النفس التربوي الهدف من الواجبات المدرسية هو مساعدة الأطفال على تطوير عادات دراسية جيدة والشعور بالنجاح والانجاز. لا تفترضي أن طفلك سيفهم دائماً الواجب المطلوب منه وأن يستطيع الإجابة على الأسئلة طوال الوقت والكتابة بخط مرتب. فالأطفال في السنوات الثلاثة الأولى من حياتهم المدرسية لا يجب أن يقضوا أكثر من نصف ساعة يومياً لإنجاز الفروض المدرسية في البيت. إذا كان طفلك يستهلك الكثير من الوقت تحدثي لمعلمته واعرفي تماماً ما المطلوب منه لتتوصلوا لكمية معقولة من الواجبات.
2-خصصي مكاناً لحل الواجبات
اخلقي ركناً في البيت لأداء الواجبات المنزلية ، يكون مريحاً ومشجعاً للدراسة. أوجدت تجارب العديد من الأمهات حول العالم أن أفضل الأماكن هي الأماكن المشتركة في المنزل مثل غرفة الطعام مثلاً. فقد لا يحب الطفل الصغير أن يجلس وحده في غرفته ويحل واجباته على طاولة مكتب. احرصي أن تكون أي مستلزمات قد يحتاجها طفلك سهلة الوصول في الركن المخصص للدراسة.
3-اختاري الوقت المناسب
أثبتت التجارب والدراسات أن أفضل ثلاثة أوقات لحل الواجبات المدرسية، مباشرة بعد عودتهم للمدرسة، أو قبل تنول الطعام أو بعده. اسألي طفلك ودعيه يختار الوقت الأنسب. فيختلف الأطفال في طباعهم بعضهم يحتاج لاستراحة فور عودته من المدرسة وآخرون يحبون الانتهاء من الواجبات فور عودتهم ليتفرغوا للعب أو أي تسلية أخرى. يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذا الوقت قد يتعدل في الأيام التي يذهب طفلك لممارسة أي نشاط بعد المدرسة. لا ينصح الأخصائيون أن يقوم الأطفال بإنجاز فروضهم قبل النوم فقد يؤدي هذا إلى ذهابهم للنوم متأخراً.
4-استبعدي أي ملهيات
سيجد طفلك حججاً مختلفة لعدم إنجازه واجباته، فيجب عليك توقع هذه الحجج لتكوني جاهزة لتشجيع طفلك على انجاز واجباته بدون انقطاع. قد يحتاج طفلك إلى مساعداتك في البدء، ساعديه في الاستقرار بمكانه وذكريه بأن تكون كتبه ودفاتره ومستلزماته قريبة. ضعي قانوناً واضحاً بأن عند البدء بأداء الفروض المدرسية لن يكون هناك أي توقف فليذهب إلى الحمام وليشرب الماء أو ليتناول وجبته الخفيفة قبل البدء. لا تتحدثي على الهاتف أو تشاهدي التلفزيون في مكان قريب من طفلك أثناء دراسته.
5-تفادي أي مفاوضات
قد يقوم طفلك بمجادلتك مستخدماً عبارات مثل” المدرسة لم تطلب ذلك” أو “هذه الفقرة غير مطلوبة في الواجب أو الامتحان”، كوني صارمة ودعيه ينجز الواجب مطمئنة طفلك بأنه حتى لو هذا غير مطلوب من المدرسة فإن إنجازه سيجعله يتقدم على باقي الطلاب. إذا كان طفلك دائم التفاوض والجدال تحدثي إلى المعلمة للمزيد من الوضوح في تعليمات الواجبات. وكوني صارمة وضعي العواقب مثل أنه لن يكون أي وقت للشاشات إن لم يتم إنجاز الواجب.
6-لا تحومي حول طفلك
يجب أن يؤدي الأطفال أغلب الواجبات المنزلية بدون مساعدة الأهل ليحققوا الفائدة المرجوة منها. يقول الخبراء بأن بقائك في مكان قريب من طفلك سيعتبر حافزاً مهماً له ليؤدي فروضه المدرسية، ولكن وجودك فوق رأسه أثناء الدراسة أمراً مرفوضاً. إذا كان الواجب المطلوب منه واجباً حسابياً اجلسي بالقرب منه وقومي بإنجاز بعض مهامك الحسابية مثل تجهيز ميزانية الشهر أو دفع الفواتير عبر الانترنت سيعلم ذلك طفلك أن للرياضيات استخدامات في الحياة اليومية، إذا كان واجبه هو القراءة اقرئي أنت أيضاً بالقرب منه. اجعلي تفاعلك الكلامي مع طفلك وجيزاً قولي له “أحسنت” و “استمر” و”هذا ممتاز” ولا تطيلي الكلام لكيلا يؤدي ذلك إلى الهاؤه.
7-لا تعطي أطفالك الأجوبة ولكن قومي بطرح الأسئلة
تكليف الطلاب بحل الواجبات المنزلية طريقة مهمة يعتمدها المدرسين ليعرفوا مدى استيعابهم للمعلومات في الصف، لكي يعدلوا خطتهم التدريسية وفقاً لذلك. إذا وجدتي طفلك عالقاً عند مسألة معينة، اسئليه أسئلة تحفز عملية التفكير لديه ليتوصل إلى الحل المناسب من تلقاء نفسه. لا تقومي أبداً بحل الواجب بدلاً من طفلك، فأنت تقومي بالإضرار بعملية التعلم لديه.