نزوح 50% من سكان مخيم عين الحلوة جراء الاشتباكات
شبكة وتر-نزح أكثر من 50% من سكان مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، جراء الاشتباكات المندلعة منذ أسبوع.
وقالت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، إن حدة الاشتباكات في عين الحلوة توسعت لتطال المزيد من حارات وأحياء المخيم، تسبب بسقوط المزيد من الضحايا، ونزوح أكثر من 50% من السكان البالغ عددهم حوالي 65 ألف لاجئ.
وأكدت تصريحات صحفية أن عشرات السكان اضطروا إلى المبيت في الحدائق العامة أو على الكورنيش البحري لمدينة صيدا أو مواقف السيارات، الليلة الماضية، هربا من القصف العشوائي والاشتباكات.
وبحسب الهيئة، اكتظت مدارس "الأونروا" ومراكزها بالنازحين، بينما وُصِف الوضع الإنساني لهم بـ"الكارثي"، مع تدفق المزيد من الأعداد، وزيادة الاحتياجات لا سيما للنساء وللأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وطالبت الهيئة بالوقف الفوري لإطلاق النار، مؤكدةً أنه بات ضرورة وطنية استراتيجية للحفاظ على المخيم وبقائه، والجلوس إلى طاولة الحوار لحل جميع المسائل العالقة.
وشددت أنه لا يجوز التضحية بالمخيم ورمزيته واللاجئين فيه، مهما بلغت الأسباب.
ومنذ يوم الخميس الماضي، يشهد مخيم عين الحلوة الواقع على أطراف مدينة صيدا جنوب لبنان، اشتباكات مسلحة متقطعة، أودت بحياة 6 أشخاص، وإصابة العشرات، ونزوح المئات.
يُذكر أنّ هذه الاشتباكات جاءت بعد أسابيع من مواجهات عنيفة تعد الأعنف منذ سنوات؛ أسفرت عن مقتل 12 شخصا، بينهم قيادي في فتح بكمين، وهدأت هذه الاشتباكات بعد سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية.
وتأسس مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين عام 1948، وهو الأكبر في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفًا.
