قدورة فارس: الموقف الصلب للأسرى أجبر الاحتلال على إعادة حساباته
شبكة وتر-قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إنّ الموقف الصلب الذي أبدته الحركة الوطنية الأسيرة ومن خلفها الشعب الفلسطيني، أجبر حكومة الاحتلال على التراجع عن مخططات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير ضدهم.
وعلّقت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، الإضراب المفتوح عن الطعام والذي كان مقررًا اليوم الخميس، بعد تراجع الاحتلال عن قراره تقليص زيارة أهالي الأسرى لأبنائهم في السجون الإسرائيلية.
وأكد فارس في تصريحاتٍ إذاعية اليوم، أن حكومة الاحتلال أخضعت مخططات "ابن غفير" لحسابات أوسع، في ظل الإصرار والعزيمة داخل السجون وخارجها.
ورأى أن حكومة الاحتلال تعمل على إلهاء "ابن غفير"، بوعود طرح موضوع الأسرى للنقاش في وقت لاحق، مضيفًا أن "ما لا يصلح اليوم لن يصلح في المستقبل القريب (..) بعد شهر أو شهرين".
وتابع فارس، أن حكومة الاحتلال تعلم أنّ أوضاع الأسرى صعبة وأن شروط الحياة الآدمية في السجون مفقودة، وبالتالي لم يعد لديهم المزيد من الإجراءات التعسفية ليفعلوها؛ لأن ذلك سيقود لانفجار حتمي.
وشدد أنّ الأسرى مستعدون للنضال والدفاع عن حقوقهم، في حال فكّرت إدارة السجون المساس بها.
وأشار فارس إلى أنّ دعم الشعب الفلسطيني، للأسرى داخل السجون، خلق واقعًا جديدًا ومعطيات واضحة، أمام متخذي القرار الإسرائيلي مفادها "أن التطاول عليهم، سيُفجّر الأوضاع داخل وخارج المعتقلات".
وكانت الحركة الأسيرة أكدت في بيانٍ لها أمس الأربعاء، جهوزيتها واستعدادها الدائم ووحدة صفها لمواجهة أي إجراءات للاحتلال، مردفة: "لن نسمح يومًا بأن يتم المس بحقٍّ أصيلٍ انتزعناه بجوعنا وصبرنا وتضحية شهدائنا من الأسرى".
الجدير ذكره، أنّ المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" صدّق في جلسته التي عُقدت الثلاثاء على عدم إجراء تغييرات بشأن ظروف الأسرى الفلسطينيين، حتى فترة ما بعد الأعياد اليهودية التي تبدأ منتصف الشهر الحالي وحتى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/ تشرين اول القادم.
ونفذ المتطرف "ابن غفير" منذ توليه منصبه إجراءات انتقامية ضد الأسرى الفلسطينيين، منها منعهم من الخبز الطازج وتفريقهم بين السجون وتحديد مدة الحمام للأسير في بعض السجون، وإلغاء قانون الإفراج المبكر، وأخيرًا سعيه لتقليص عدد الزيارات من الضفة الغربية إلى مرة كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر.