القوى الأمنية الفلسطينية تنتشر في مخيم عين الحلوة
شبكة وتر- انتشرت اليوم الاثنين، عناصر القوى الأمنية الفلسطينية المشتركة داخل مخيم عين الحلوة، في إطار الجهود السياسية لتثبيت وقف إطلاق النار وسحب فتيل تجدد الاشتباكات.
وتجري عملية انتشار القوة المشتركة في نقطتين أساسيتين كمرحلة أولى، وفي حال نجاح العملية تنتشر القوة الأمنية المشتركة في مناطق أخرى داخل المخيم.
وبحسب الاتفاق الذي أبرمته هيئة العمل الفلسطيني المشترك، فإن هذه الخطوة ستستتبع بانسحاب المسلحين من المدارس، ومن ثم البحث بتسليم المطلوبين بعملية اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في جنوب لبنان، أبو أشرف العرموشي، والناشط الإسلامي عبد الرحمن فرهود.
وقال قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة داخل مخيم عين الحلوة، اللواء محمود العجوري لـ"سبوتنيك"، إنه "عند الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم الاثنين، يتم انتشار القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في نقطتين أساسيتين، بناء على اتفاق القوى السياسية الفلسطينية، القيادة المركزية في بيروت مع القيادة الموجودة في منطقة صيدا".
وأوضح أن "المرحلة الثانية هي الانسحاب من المدارس بالتزامن مع بعض، ومن ثم تبحث مع القيادة السياسية كيفية جلب المطلوبين للعدالة"، مشددًا على أن "الخطوة الأولى انتشار القوة الأمنية اليوم، وإذا تمت بنجاج تستكمل الخطوة الثانية بمسألة انسحاب المسلحين من المدارس".
وقال" لا شك، أنه لا يزال هناك مخاوف من عودة الاشتباكات، ولكن كل القوى السياسية الموجودة تعمل على إزالة العقبات"، معتبرًا أن "الأهالي بحاجة إلى الأمان، وعندما يستتب الاستقرار، الأهالي سيبدأون بالعودة إلى المخيم".
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم حركة "حماس"، جهاد طه، لـ"سبوتنيك"، إن "انتشار القوة الأمنية المشتركة والتي تضم القوى الوطنية والإسلامية كافة بما فيها حركتي "فتح" و"حماس"، في مخيم عين الحلوة خطوة في الاتجاه الصحيح وترجمة عملية لما تم التوافق عليه مؤخرا برعاية رئيس مجلس النواب، نبيه بري".
ورأى أنه "حتى هذه اللحظة، المبادرة تسير وفق ما هو مرسوم لها، من خلال التنسيق الفلسطيني الفلسطيني، والتنسيق بين كل المكونات الوطنية والإسلامية الفلسطينية، والتنسيق مع كافة الجهات الرسمية والحزبية اللبنانية التي تواكب تنفيذ مبادرة الرئيس بري".
وأمل طه أن "تتم معالجة كافة تداعيات وانعكاسات هذه الأحداث، وأن يتم تنفيذ ما جاء في مضمون المبادرة، لأن ذلك يخدم قضايا شعبنا الفلسطيني في المخيمات ويخدم قضايا شعبنا في لبنان".