الثلاثاء 24، ديسمبر 2024
منذ سنة

استطلاع للرأي يؤكد: خطر المستوطنين يمتد ليشمل كافة المناطق الفلسطينية

استطلاع للرأي يؤكد: خطر المستوطنين يمتد ليشمل كافة المناطق الفلسطينية
حجم الخط

شبكة وتر-قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع خاص للرأي العام الفلسطيني في الضفة وذلك في الفترة ما بين 28 أيلول (سبتمبر) – 12 تشرين أول (أكتوبر) 2023، حول "إرهاب المستوطنين التهديد الأكبر لسكان الضفة".

وقال المركز ان "الفترة السابقة للاستطلاع شهدت مجموعة من التطورات الهامة المتعلقة مباشرة بموضوع الاستطلاع، منها تصاعد في حدة وعدد الاعتداءات الإرهابية للمستوطنين".

واشار المركز الى إن الهدف الرئيسي من اعتداءات المستوطنين في المنطقة (ج) هو إجبار سكانها على مغادرتها لضمان بقاء هذه المناطق تحت سيطرتهم لتسهيل ضمها لإسرائيل، وقد شهد هذا العام تهجير 369 مواطن في 5 مواقع في محافظات رام الله والخليل والقدس.

واشارت النتائج الرئيسية لهذا الاستطلاع الخاص المتعلق بالخطر الذي يمثله المستوطنون في الضفة الغربية على السكان الفلسطينيين إلى أن هذا الخطر يمتد ليشمل كافة المناطق الفلسطينية وأنه لا يقتصر على مناطق (ج)ومناطق (ب)، بل يشمل مناطق (أ) أيضاً، وأن هناك بعض المناطق التي يتفاقم فيها هذا الخطر ليشمل الغالبية الساحقة من المواطنين. تشمل مخاوف السكان الفلسطينيين الاعتداءات على المساكن والممتلكات، ولكنها تشمل أيضاً الخوف من التهجير أو الإجبار على الانتقال لمناطق أكثر أمناً.

كما اشارت النتائج إلى أن الجمهور الفلسطيني لا يثق أبداً بحمايه الجيش الإسرائيلي، بل ولا يثق أيضا وبنفس القدر بحمايه الشرطة الفلسطينية، وأنه يرى في تشكيل مجموعات مسلحة في المناطق المهددة من قبل المستوطنين الآلية الأكثر فاعلية وواقعية في حمايتهم من إرهاب المستوطنين. كما تشير إلى أن الجمهور الفلسطيني لا يبدي ثقة بجدوى الاعتماد على تشكيل مجموعات غير مسلحة حيث أن هذه الآلية هي الأقل تأييداً بين الجمهور.

بالاضافة الى ان رفض الاعتماد على الجيش الإسرائيلي يعود لقناعة واسعة الانتشار بأن هذا الجيش هو نفسه مصدر تهديد إضافي للمواطنين.

وتقول أغلبية سكان المناطق التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين إن هذا الجيش يقوم بمسانده المستوطنين في اعتداءاتهم، فيما تقول نسبه تبلغ الثلثين من كافة سكان الضفة الغربية إن هذا الجيش يقف متفرجا على هذه الاعتداءات، وتقول نسبه تقل عن عُشر السكان إن الجيش الإسرائيلي يوقف هذه الاعتداءات.

أما السبب وراء تردد الجمهور الفلسطيني في طلب المعونة من الشرطة الفلسطينية فيعود لأسباب عدة، وعلى رأسها الاعتقاد بأن الشرطة الفلسطينية لا ترى أن من واجبها حماية المواطن الفلسطيني من اعتداءات المستوطنين وأنها لا تقوم بذلك فعلا حتى في مناطق انتشاره وسيطرته، لا أثناء الاعتداءات ولا بعدها. كما أن نصف الجمهور يعتقد ان أداء الشرطة الفلسطينية في منطقة سكنهم قد ساء مقارنة بالوضع قبل سنة او سنتين.

وتقول نسبه ضئيلة جدا أن أوضاع الأمن اليوم أفضل مما كانت خلال السنوات الأربعة الماضية، وتقول الأغلبية إنها قد ساءت، بل إن نسبة تفوق النصف بقليل تقول بأن الشرطة الفلسطينية لا توفر لهم الحماية حتى من اعتداءات فلسطينيين آخرين.

أخيرا، تظهر النتائج في المناطق الخاصة، أي تلك التي تم استخدام عينات إضافية وإجراء مقابلات فيها بعد اندلاع الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس، إحساسا بالتهديد أعلى بكثير مقارنة بالمناطق المماثلة التي تمت مقابلتها قبل الحرب. يعكس هذا الخوف الواسع قلقاً من أن المستوطنين يستغلون تطورين حصلا بعد الحرب، وهما تحول الاهتمام إلى قطاع غزة والحصار والقيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على حركة سكان تلك المناطق. يخشى سكان هذه المناطق من أن تخلق هذه التطورات بيئة يتمكن فيها المستوطنون من تنفيذ هجمات إرهابية ضد سكان المناطق الضعيفة مع الإفلات التام من العقاب، بل وربما بتواطؤ من الجيش الإسرائيلي.

عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل