يونيسيف: قصف "إسرائيل" يوقع خسائر فادحة في صفوف أطفال غزة
شبكة وتر-أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، جيمس إلدر، أن أسوأ قصف منذ بداية الحرب يحدث حاليا في جنوب قطاع غزة، متسببا في خسائر كبيرة بين الأطفال.
وقال إلدر في تغريدة مساء أمس الأحد -عبر حساب المنظمة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"- "أسوأ قصف في الحرب يجري حاليا في جنوب قطاع غزة، ونرى خسائر فادحة في صفوف الأطفال".
وأضاف "لدينا تحذير نهائي لإنقاذ أطفال غزة وضميرنا الجماعي".
ووصف إلدر في مقابلة مع "سي إن إن" يوم أمس الأحد، الحالة التي تسيطر على الأسر والأطفال الفلسطينيين في أحد مستشفيات قطاع غزة، مشيرا إلى أنهم يعيشون في حالة ذهول تقريبا، حيث ينتابهم الرعب بسبب عدم معرفتهم بالاتجاه الذي ينبغي لهم اتخاذه.
وقال: "هناك ذعر بين الناس. لا يعرفون إلى أين يذهبون، إنهم في حالة ذهول تقريبا".
وفي سياق المقابلة، أشار إلدر إلى أنه "يُطلب من الناس أن ينتقلوا من النقطة "أ" إلى النقطة "ب"، ووصف الوضع بأنه مشابه للعبة الشطرنج، إلا أن نتيجتها تكون وفاة الأطفال، مؤكدا أن هذه ليست لعبة بالنسبة لهم.
واصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير قسري جديدة طالت مئات الآلاف جنوب قطاع غزة وشرق غزة، وفي حين يصر الآلاف على رفض الأوامر والصمود في منازلهم يضطر آخرون للنزوح المتكرر تحت وطأة القصف والتهديد، رغم عدم وجود أماكن لاستيعاب أعداد النازجين في المناطق التي توجههم إليها قوات الاحتلال وتستمر في قصفها.
وأكمل إلدر حديثه قائلا "على العالم الآن أن يدرك حجم هذا الوضع. لدينا أكثر من 6 آلاف طفل قتلوا (اسشتهدوا)، والعدد يتزايد. لا يوجد شك في أن بعض الأطفال الذين شاهدتهم هذا الصباح، بسبب جروحهم الشديدة، لن يكونوا قادرين على الصمود لباقي اليوم".
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة، ما أدى إلى حتى الآن إلى أكثر من 62 ألف شهيد ومفقود وجريح، 70 % منهم من الأطفال والنساء، فضلا عن تدمير مئات آلاف الوحدات السكنية والتهجير القسري لأكثر من 2 مليون نسمة.