أزمة الجوع تتعمق في قطاع غزة.. والأسعار مضاعفة!
شبكة وتر-(رز ناشف وخبز حاف)، هذا هو الطعام اليومي لأهالي قطاع غزة خاصة في الشمال، وجبة واحدة يومياً للكبار والصغار، جوع يستنزف قواهم، ومع دخول الحرب الإسرائيلية يومها الـ108، فقد الغزيون (الأرز والطحين)، اللذان كانا معيلاً لهم من الجوع والتعب!
ظروف كارثية تفوق أي وصف، ما يعيشه أهالي قطاع غزة خاصة في (الشمال)، يغيب المشهد عن العالم، وما يشنه الاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد حرب عادية، فيها قصف ودمار، بل حرب جوع أيضاً، لا طعام لأيام طويلة ويطال ذلك الصغار.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد من شمال قطاع غزة لطحن حبوب الذرة والأعلاف بدلاً من الطحين لعدم وجوده بسبب الحرب المستمرة.
صدى نيوز رصدت شكاوى وصلت من مواطنين يعيشون في شمال قطاع غزة، حيث اشتكوا من الاستغلال الكبير لحاجة المواطنين للطعام في هذه الظروف المأساوية.
يقول أحد المواطنين: "عائلة قامت بشراء كيس قمح مطحون بـ600 شيكل، وتبين لاحقاً أن نصفه مخلوط بالرمل".
وأكمل: "غش كبير بالأسواق، والجميع يستغل مجاعة الناس وحاجتهم للطعام، خاصة من يتواجد لديهم أطفال صغار، فهم لا يعرفون معنى الصبر على الجوع".
وقال:" كل شيء متوفر بالسوق سعره مرتفع جداً، فكيلو الأرز وصل لـ 18 شيكلاً بدلاً من 4 شيكل". وأشار إلى أن "سعر كيلو السكر ارتفع من 2 شيكل إلى 8".
ولفت إلى أن العدس الذي اعتمد عليه الناس أوائل أيام الحرب، نفد من الأسواق أيضا.
وعن الأوضاع في شمال قطاع غزة، قال: " لا يوجد محلات تجارية، هناك بعض الناس فتحوا بسطات أمام بعض مراكز الإيواء، ولا يوجد مواد غذائية متاحة، حتى المعلبات بصعوبة جداً من الممكن إيجادها".
وتكثر تصريحات المسؤولين الدوليين حول الكارثية الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، ويرى مراقبون أن أغلب هذه التصريحات أصبحت معتادة منذ بدء الحرب، شعارات بلا ضغط حقيقي لإنقاذ المواطنين على الأرض من هول ما يجري.
وفي اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المنعقد في بروكسل اليوم، قالت وزيرة الخارجية الألمانية: "هناك حاجة ماسة لهدنة إنسانية في غزة لتخفيف المعاناة".
وقالت وزيرة الخارجية الفنلندية: "المساعدات لا تصل لغزة بالشكل الكافي ونرى أناسا يموتون من الجوع ويجب وقف إطلاق النار".
فيما قالت وزيرة الخارجية البلجيكية: "غزة على شفا مجاعة وانتشار الأوبئة ونطالب بوقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي".
وفي ذات السياق، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: "الوضع الإنساني في غزة لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك".