الاحتلال يفتح تحقيقا بمقتل 12 مستوطنًا في "بئيري"
شبكة وتر-قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن جيش الاحتلال يحقق في مقتل 12 مستوطنًا إثر قصف دبابة "إسرائيلية" منزلا في مستوطنة "بئيري" بغلاف غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي عيّن اللواء المتقاعد يوآف هار إيفين لرئاسة فريق التحقيق، وسيعمل بالتنسيق مع المدعي العام العسكري.
وأضافت أن مكتب المدعي العام سيفحص النتائج التي يتوصل إليها فريق التحقيق، ويحدد ما إذا كان هناك أي اشتباه في ارتكاب جريمة جنائية يبرر فتح تحقيق لدى الشرطة العسكرية.
وأشارت هآرتس إلى أن "ياسمين بورات وهداس داغان، الناجيتين الوحيدتين من الحادث، تقولان إن المنزل تعرّض للقصف من قبل دبابة".
ونوهت: "أثار ذلك الشكوك في أن الجنرال باراك حيرام قائد الفرقة 99 في الجيش والذي قاد القتال في المستوطنة، أمر فريق دبابة بإطلاق النار على منزل كوهين، على الرغم من علمه باحتجاز رهائن هناك".
وبحسب الصحيفة، انتظر جيش الاحتلال حتى الآن للتحقيق في الحادثة لأن حيرام كان منخرطا في الحرب على قطاع غزة، وكانت هناك مخاوف من أن يؤدي التحقيق إلى تقويض عمله وعمل القوات الخاضعة لقيادته.
وقالت "هآرتس" إن تراجع حدّة القتال في غزة دفع ضباط الجيش للاعتقاد بأن الوقت قد حان لفتح تحقيق.
ونقلت مخاوف عدد من قادة الجيش من أن نوعية الأدلة ستتضرر أثناء الانتظار لمدة أطول، متوقعة أن يستدعي فريق التحقيق في الأيام المقبلة حيرام ليقدم روايته للأحداث، وكيف اتخذ هو والقادة الآخرون على الأرض القرارات في ذلك اليوم.
وقالت الصحيفة العبرية، في تقرير سابق، إن أي تحقيق حول الحادث يجب أن يجيب على أسئلة من بينها: هل تصرف حيرام وفقا لقواعد جيش الاحتلال أم كان مخالفا لها؟ وهل روح بروتوكول هانيبال هي السائدة في الجيش خلال حربه على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)؟
وهانيبال بروتوكول عسكري مثير للجدل، يُنسب استخدامه إلى جيش الاحتلال منذ اعتماده رسميا عام 2006 من خلال السماح للوحدات الميدانية بضرب الآسرين بالأسلحة الثقيلة حتى لو أدى ذلك إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين، لمنعهم من مغادرة موقع الحدث برفقة أسرى.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلقت حركة حماس عملية طوفان الأقصى ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وأسرت فصائل المقاومة نحو 239 "إسرائيليًا" على الأقل في مستوطنات غلاف غزة، بادلت عشرات منهم مع الاحتلال خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/كانون أول 2023 الماضي.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، في حين تعتقل في سجونها قرابة الـ 9000 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء ومسنون.