الهلال الاحمر يجدد نداءاته إلى المجتمع الدولي لضمان حماية كوادره ومنشآته وتوفير مساحة إنسانية آمنة
شبكة وتر- فجعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد اثنين من طواقمها الإسعافية هما أحمد المدهون، ويوسف زينو، كانا في مهمة لإنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوماً في منطقة تل الهوى في مدينة غزة، إذ عُثر على جثث أفراد الطاقم متحللة بين بقايا سيارة إلاسعاف المحترقة والمحطمة نتيجة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لها على بعد أمتار قليلة من سيارة عائلة الطفلة هند.
وتأتي هذه الجريمة بعد استشهاد المسعف محمد العمري بتاريخ 7 شباط، 2024 جراء استهدافه من قبل قوات الاحتلال خلال مهمة لإجلاء مصابين من مسشتفيات مدينة غزة للجنوب، والتي تم التنسيق لها من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقد أدى هذا الاستهداف أيضا إلى إصابة مسعفين اثنين آخرين، إصابة أحدهما في الصدر والآخر في العين. وبهذا يرتفع عدد شهداء طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى 14 شهيداً استهدفتهم قوات الاحتلال وهم يؤدون مهامهم الإنسانية منذ بدء عدوانها على القطاع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وتعرب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن صدمتها من اعتقال الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لتسعة من كوادره وعدد من مرضاه في مستشفى الأمل بتاريخ 9 شباط، 2024 عند اقتحامه للمستشفى والعبث بمحتوياته ونهبها وتكسير عدد من أجهزته الطبية، بالاضافة إلى اعتقال ثلاثة متطوعين بتاريخ 8 شباط،2024 أثناء إجلاء النازحين من مستشفى الأمل، المحاصر لليوم الحادي والعشرين على التوالي، خلال ممر إنساني تم تنسيقه عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليرتفع عدد المعتقلين من عاملي ومتطوعي الجمعية إلى 14 كادرا.
ووفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف فإن الاستهداف المباشر والقتل المتعمد لطواقم ومتطوعي الجمعية يعتبر جريمة حرب ولا بد أن تقوم الاطراف المتعاقدة والموقعة على اتفاقيات جنيف والملزمة بفرض احترام القانون الدولي الإنساني بإتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل قمع وزجر ومعاقبة مرتكبيها.
كما ترى الجمعية أن اعتقال الاحتلال لكوادره، والذي قد يرقى إلى جريمة الاخفاء القسري في بعض الحالات، غير قانوني ويتوجب الإفراج الفوري عنهم إذ أنه يحظر اعتقال أو إخفاء العاملين في المجال الصحي قسريا، عقاباً على العمل الإنساني ما يشكل انتهاكاً غير مقبول.
وتطالب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بضرورة فرض احترام شارة الهلال الأحمر، المحمية وفقاً لأحكام القانون الدولي، واحترام وحماية الشخصية الاعتبارية للجمعية وتسهيل مهمتها الإنسانية والتي تجاهلها الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى خلق ظروف تشغيليه لا تطاق لفرق الهلال الأحمر الفلسطيني وتأدية مهامه الإنسانية، وحماية النازحين الذين لجأوا إلى مرافقها بصفتهم فئة محمية، وبصفة الجمعية ومرافقها كمؤسسة ومنشآت محمية.
وتجدد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نداءاتها إلى المجتمع الدولي لضمان حماية كوادرها ومنشآتها.