الصين: "الفيتو" الأميركي في مجلس الأمن "سيزيد الوضع خطورة" في غزة
شبكة وتر-نتقدت الصين بشدة، اليوم الأربعاء، "الفيتو" الأميركي على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة انه "سيزيد الوضع خطورة".
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحفي "تفردت الولايات المتحدة مجددا بفرض الفيتو جاعلة الوضع في غزة أكثر خطورة. الأطراف المعنية ومن بينها الصين أعربت عن خيبة أمل كبيرة وعن استيائها".
وأضافت أن "الوضع الإنساني في غزة أصبح خطرا جدا فيما تأثر الأمن والاستقرار الاقليميان بشدة".
وأكدت أن "على مجلس الأمن أن يتحرك في أسرع وقت لوضع حد للأعمال الحربية. هذا واجب أخلاقي لا يمكن تأجيله".
وقالت "سنواصل العمل مع جميع الأطراف في المجتمع الدولي لدفع مجلس الأمن لاتخاذ مزيد من الإجراءات المسؤولة والمفيدة، وبذل جهود متواصلة لوقف الحرب في غزة في أسرع وقت".
وفشل مجلس الأمن الدولي، مجددا، مساء أمس، في تبني مشروع قرار يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض "الفيتو".
وصوت لصالح مشروع القرار الذي قدمته الجزائر باسم المجموعة العربية، 13 دولة، في حين امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، واستخدمت الولايات المتحدة "الفيتو" لإحباط القرار.
ويرفض مشروع القرار التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويدعو إلى الالتزام بالقانون الدولي، ويجدد دعوته إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى قطاع غزة وجميع أنحائه وتقديم ما يكفي من المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر وبالحجم المناسب إلى المدنيين الفلسطينيين.
ويؤكد المشروع مجددا التزامه الثابت برؤية حل الدولتين الذي تعيش بموجبه دولتا إسرائيل وفلسطين الديمقراطيتان جنبا إلى جنب في سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما اسفر عن استشهاد 29195 مواطنا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 69170 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.