الثلاثاء 03، ديسمبر 2024
منذ 6 أشهر

القدس ... لنا

حجم الخط

شبكة وتر-استباحت إسرائيل مدينة القدس يوم امس بتوجيه مستوطني الكيان بحراسة وحماية من الشرطة الإسرائيلية ، للرقص والعربدة والاستفزاز والتلويح بالإعلام الاسرائيلية والاعتداء على المواطنين واصحاب المحلات التجارية في البلدة القديمة وطواقم الصحفيين والمصورين ، وسط حملة اقتحامات غير مسبوقة لتدنيس المسجد الأقصى المبارك ، تقدمها وزراء واعضاء كنيست من غلاة التطرف ، وشاركوا في مسيرة الأعلام الاستفزازية السنوية في تجاوز خطير لكافة الخطوط الحمراء .

 

تحاول إسرائيل وعصبتها الصهيونية التفرد بمدينة القدس ، وتجاهل تاريخها كواحدة من أقدم مدن العالم ، وتصر على تهويد المعالم التاريخية والتراثية لارض الرسالات السماوية ومهد الانبياء والحضارات الإسلامية ، وتسعى لاعتبارها عاصمة موحدة لها ، لكن مواطني القدس العرب الفلسطينيين ، ورغم كل الاعتداءات والهجمات والتضييقات ومحاولات التهجير ، مصرون على التمسك بمدينتهم ، لانها وجهتهم التاريخية ، وقبلتهم وفيها مسجدهم ، وكنيستهم ، فيها ولادتهم ومن قبورها إلى الجنة ستكون قيامتهم.

 

القدس اولى القبلتين وثالث الحرم الشريفين حباها الله سبحانه وتعالى بميزتها الإسلامية البحتة ، ولا حق لليهود فيها بأي شكل من الأشكال ، وهي مدينة للسلام حولتها إسرائيل الى نقطة صراع ونزاع منذ احتلالها ، ولازالت تواصل تهويدها وتعميق مستوطناتها وتغيير معالمها ، لكن التاريخ سيبقى حاضرا ولن يتغير مهما حاولت اسرائيل جاهدة تزويره او تحريفه .

 

كما يقول الشاعر الكبير نزار قباني

( يا قدسُ.. يا مدينتي..يا قدسُ.. يا حبيبتي

غداً.. غداً.. سيزهر الليمون وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون..وتضحكُ العيون..

وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..إلى السقوفِ الطاهره..ويرجعُ الأطفالُ يلعبون..ويلتقي الآباءُ والبنون على رباك الزاهرة..

يا بلدي..يا بلد السلام والزيتون..)

 

نعم سيعود اهل القدس ، إلى ربوع المدينة التي تنتظرهم بشوق وحنين ، وستفتح ابوابها لاحتضان الأطفال والطلاب والمعلمين والعاملين ، الصابرين والمرابطين ، وحتما سيزول الاحتلال وتنعم مدينتنا وعاصمتنا بالحرية والاستقلال ..

 

واهمون من رقصوا بالأعلام ، غرباء انتم ، فاخرجوا من القدس .. مدينة السلام، واتركوها لاصحابها ، فنحن اهلها والقدس لنا ، والارض لنا ، ومهما تكالبت وتآمرت عليها قوى البغي والشيطان، فانها لن تهزمنا ..

عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل