شبكة وتر- ًبقلم :برهم المعشر ً الكثيرون لا يعرفون ان عنترة والفرزدق وجرير وامرؤ القيس مسيحيون ....
من خلال التقصي عن اصول وانساب عشائر الدبابنة التي تتوزع في كافة انحاء المملكة وفلسطين وتقصي الحقائق بأطياف من القيم والموروث الاجتماعي لهذه العشائر العربية المسيحية ، اثبت الباحث في علوم الانتروبولوجي برهم يوسف هيشان المعشر ان الكثير من العرب المسيحيين على ضفتي نهر الاردن ينحدرون من عشائر الغساسنة واللخميين في الجزيرة العربية وامتداداتها .
وفي دراسته البحثية تحت عنوان احفاد الغساسنة والتي نشرها مؤخرا بعد ان استغرقت سنوات ، تقصً فيها ذاكرة الاحياء من رجالات الدبابنة ، وكذلك الكتب المرجعية ، يورد برهم المعشر اول مملكة مسيحية كانت مملكة تنوح العربية ومملكة الغساسنة الاولى " امرؤ القيس " ، وان اول ملك عربي هو " معن الثامن " ملك الرها الذي كان مسيحيا ، كما يورد قائمة طويلة من الشعراء والفرسان والمفكرين العرب الذين ربما لا يعرف الكثيرون انهم كانوا مسيحيين ، ومنهم عدي بن زيد ، النابغة الذبياني ، ابو داود الايادي ، اوس بن حجر التميمي ، امرؤ القيس ، جرير ، الاخطل ، حسان بن ثابت الغساني ، عمرو بن كلثوم ، ميمون بن قيس " الاعشى " ، زهير بن ابي سلمى ، الفرزدق ، امية ابن ابي الصلت ، عنترة بن شداد العبسي ، وطرفة بن العبد .
ويورد المعشر ان دولة الغساسنة العربية ظهرت في عهد الدولة الرومية الشرقية ، والغساسنة تحالف قبلي يطلق عليهم اسم ابناء جفنة ويسمون غساسنة – كما قيل – نسبة الى ماء غسان الواقع بين وادي رمع ووادي زبيد في اليمن . ومن هناك هاجرت قبائلهم الى اليمن الى بلاد الشام ، ربما في اواخر القرن الثالث الميلادي .
وقد استوطنوا حوران والبلقاء وجعلوا عاصمتهم " الجابية " المعروفة اليوم بجابية الجولان ، وعندما ظهر الاسلام كانت دمشق عاصمة الغساسنة .
وينسب للملك الغساني الحارث بن جبلة بناء القسطل والزرقاء والحفير و مصنعة وقصر المشتى ومعا ن القديمة . وللغساسنة بقايا معروفة الى اليوم في بلاد الشام والبلقاء واليرموك والفحيص وجنوب الاردن وفلسطين وخاصة في عين عريك وبير زيت وبيت جالا . وبقيت حتى الان عائلات كثيرة في سوريا ولبنان كآل معلوف ومنهم الحمايرة وفي الناصرة وال عطية وعشيرة الخازن كما ان منهم العزيزات والحدادي والدبابنة والتعاورة والمدانات والعمامرة وغيرهم من مسيحيي شرق الاردن وفلسطين الذين يعودون بأنسابهم الى الغساسنة .
ويستذكر المؤلف ان العرب المسيحيين شاركوا اخوانهم المسيحين في معارك اجنادين واليرموك التي كانت بداية نهاية الوجود البيزنطي في بلاد الشام بل كان لهم دور عسكري وسياسي بارز في فتح مدينة دمشق ، وفي مشاركة صلاح الدين الايوبي في حصار القدس الشريف .
ويورد المؤلف ان المطران يوحنا بن رؤية ( مطران العقبة ) كان اهدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء اعجب بها ، وبدوره اهدى النبي الكريم المطران يوحنا بردة .
وفي توثيقه التفصيلي يورد المعشر ان اربعة اشقاء لنمر بن سليمان بن نمر الخازن الغساني هم فرح ، صالح ، خليل ، ونمير هاجروا في اواسط القرن الرابع عشر من لبنان الى الكرك ، ثم اتجهوا شمالا حتى حطوا رحالهم في قرية دبين ومنها اخذوا اسمهم " الدبابنة " . وقد بقي صالح في الكرك لنتحدر منه عشيرة المدانات ، و فرح ونمير غادروا الى طيبة بني سالم في فلسطين وبيرزيت وعين عريك والزبابدة عام 1700 م ، اما خليل فبقي في دبين ، ثم رحلت عشيرة الدبابنة الى السلط ، اما الابن الثاني من ذرية خليل اتجه الى الحصن وانشأ عشيرة العمامرة .
ويورد المعشر انه تشكلت من اعقاب موسى بن يعقوب بن نمر الخازن الغساني عشيرة آل المعشر " المعاشير " .
وبذلك فإن عشائر الدبابنة التي تمتد الى بني معلوف اللبنانية ، فإنهم هم والمدانات والعمامرة ودار شاهين ودار عبدالله " بير زيت " وعشيرة الكركية في سوريا والشعور في الجليل ، ودار شحادة وسعادة في بير زيت ، بالاضافة الى العشائر الفلسطينية المسيحية من العرب الغساسنة ومن هذه العشائر : ابو جاسر ، ابو دية ، ابو غياظ ، اللياسات ، ام عيد ، عائلة رزق ، عائلة رهوة ، زهران ، زيادة ، سعيد ، حجة ، عتيق ، عابودي ، عرنكي ، عواد ، عبيد ، فليحان ، قسيس ، كلية ، مزيد ، مشعور ، مسلم ، ناصر ، عودة ، ابو رمان ، ابو سليمة ، ابو شريدة ، ابو فرحة ، ابو قبع ، اسحاق ، الاعمى ، اغبار ، بابون ، بدر ، بلوط ، بنو زيدان ، جرايسة ، حتر ، وعشائر الحدادين ، حيث كلهم يلتقون في اصول واحدة كما يؤكد برهم المعشر .