شبكة وتر - غزة - طالبت منظمتان حقوقيتان اسرائيليتان ، يوم أمس الاحد، اسرائيل برفع القيود المفروضة على الصيد في قطاع غزة بعد اطلاق صاروخين من القطاع على جنوب اسرائيل، ووصفتا هذه الخطوة بـ "العقاب الجماعي".وقامت اسرائيل الخميس بخفض المنطقة التي يسمح بالصيد فيها من ستة اميال بحرية الى ثلاثة فقط واغلقت معبر كرم ابو سالم للبضائع وفرضت قيودا على الاشخاص الراغبين بمغادرة القطاع كرد مباشر على اطلاق صاروخين على جنوب اسرائيل، اوقعا اضرارا دون اصابات.
وادانت منظمة "بيتسيلم" الحقوقية الاسرائيلية ومنظمة "غيشا"(مسلك) التي تدعو لحرية التنقل للفلسطينيين هذه الخطوة.وقالت "بيتسيلم" في بيان "قرار تحديد مدى الصيد مرة اخرى ردا على اطلاق الصواريخ من قبل الجماعات المسلحة يشكل عقابا جماعيا مفروضا على الصيادين بسبب افعال الاخرين".واكدت المنظمة ان واجب اسرائيل بالدفاع عن مواطنيها "لا يمكن ان يبرر الاضرار القاسية على الصيادين الذين لم يفعلوا اي شيء خاطىء".
واضافت " تدعو (بيتسيلم) الجيش الى الغاء قراره الاخير والغاء القيود المفروضة على الصيادين في قطاع غزة في السنوات الاخيرة، والسماح بالصيد في نطاق 20 ميلا بحريا، كما تم تحديده في اتفاقيات اوسلو".وفي رسالة وجهتها الى وزير الدفاع موشيه يعالون، قالت مديرة جمعية جيشا (مسلك) ساري باشي انه "للمرة الثانية في اقل من شهر" قامت اسرائيل بمنع السفر ونقل البضائع كاستجابة مباشرة لالقاء الصواريخ ودعته الى رفع القيود.وقالت الرسالة "يبدو ان هنالك سياسة جديدة تجاه قطاع غزة تقوم بها اسرائيل بشكل علني بتقييد حركة المدنيين من والى غزة، ليس بسبب وجود ضرورة امنية ملموسة، وانما كخطوة عقابية ضد السكان المدنيين كرد على اطلاق النار من قبل المقاتلين".